الجيش السوري يشن هجوما واسعا في ريف حماة
نفذ الجيش السوري، مساء اليوم الأحد، هجوما بريا واسعا على مواقع المسلحين في ريف محافظة حماة الغربي الشمالي، تمكن خلاله من استعادة السيطرة على قرية تل الملح الاستراتيجية.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن هجوم الجيش نحو تل الملح انطلق من مواقعه في مناطق كفرهود والجديدة بريف حماة الشمالي، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والتشكيلات المسلحة.
وقال المرصد إن الهجوم بدأ بعد تمهيد مكثف تنفذه القوات الحكومية بالقذائف الصاروخية على مناطق ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي.
من جانبها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر ميداني سوري قوله إن وحدات من الجيش تعمل تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب “بالنمر”، عملت خلال الأيام الثلاثة الماضية على تنفيذ تمهيد ناري مكثف في كامل محور ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق ريف إدلب الجنوبي، ما مهد لشن هجوم ناجح تمكنت من خلاله القوات المهاجمة من تحرير تل الملح بعد قطع خطوط إمداد المسلحين الخلفية والقادمة باتجاه محور تل الملح والجبين.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تعمل حاليا على تثبيت نقاطها في تل الملح وتستهدف تحركات معادية يقوم بها المسلحون في محاور الجبين والزكاة والأربعين.
ويأتي ذلك بعد أن سيطرت التشكيلات المسلحة التي يقودها تنظيم “هيئة تحرير الشام” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، على تل الملح من خلال هجوم معاكس عنيف شنته على الموقع الاستراتيجي، مكنها من قطع طريق محردة – سلمية.
وتعهدت الحكومة السورية مرارا باستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد، وبينها الأراضي الخاضعة للمسلحين في منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تضم، فضلا عن المحافظة ذاتها، أراض في شمال غرب حماة شرق اللاذقية وجنوب غرب حلب.
وتعتبر هذه الأراضي منطقة خفض تصعيد منذ العام 2017 بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا للتسوية في سوريا بين روسيا وتركيا وإيران، لكن هذا النظام لا يشمل الأطراف التي تصنف كإرهابية.