الجيش السوري يستعد للهجوم على إسرائيل
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول مباشرة الجيش الحكومي السوري عملية عسكرية في القنيطرة بالجولان المحتل، وأن نتائجها قد تفاجئ الجميع.
وجاء في المقال: منذ أيام قليلة أُعلن عن بدء حملة ضد الإرهابيين والمعارضة المتطرفة. ولم يكن لهذا الخبر أن يكون ملفتا لو أن قوات الجيش العربي السوري لم تبدأ عمليتها شمالي محافظة القنيطرة.
وفي الصدد، قال الخبير التركي كرم يلدريم لـ”سفوبودنايا بريسا”:
إسرائيل أخطأت منذ البداية حين وقفت إلى جانب العديد من المجموعات التي احتلت درعا والقنيطرة. بدا لها أنها صفقة جيدة حين اندلعت موجة احتجاجات في عموم سوريا في 2011 وبدأت الحرب الأهلية. لكن الأسد لم يرحل، وحل قادة دينيون في أوساط المنتفضين بدل السياسيين، ما توعد إسرائيل بتغيرات كبيرة. فقد ظهرت مخاطر عمليات إرهابية في المناطق الحدودية وإمكانية تعاون الجماعات السورية مع الفلسطينيين في السر. في الفترة الأخيرة، توقفت إسرائيل عن دعم المعارضة في هذه المناطق وساءت العلاقات معها. وربما كانت إسرائيل ستقوم بعملية عسكرية ضدهم في المستقبل ولكن مجيء قوات النظام يلغي هذه الضرورة.
وجود القوات الحكومية في القنيطرة مفيد لإسرائيل؟
نعم، أولا، لأن ذلك يعفي إسرائيل من الدخول في تصفية العلاقات مع المتمردين، الأمر الذي كان من شأنه أن يوقع خسائر كبيرة بين العسكريين والمدنيين؛ وثانيا، لأن ذلك كان سيوسع الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل.
بأي شكل؟
السوريون تعبوا من الحرب، ولكنهم اعتادوا عليها. الجيش مستنفذ، ولكنه يشعر بمرارة كبيرة ويعتمد على روسيا. هذا يكفي لتقوم وحدات ما من قوات النظام باجتياز الحدود التي وضعتها إسرائيل في القنيطرة. وذلك يمكن أن يحصل لأن بعض الوحدات يقودها أشخاص ذوو ميول يمينية، عودة مرتفعات الجولان بالنسبة لهم تحظى بشعبية خاصة. طبيعي أن مثل هذا الاستفزاز سيكون بمثابة هدية لإسرائيل. من شأن ذلك أن يقود إلى توسيع الرقعة المحتلة وطرد أنصار الأسد من القنيطرة وباقي الأراضي إذا لزم الأمر.
أما الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط أوليغ غوشين، فقال:
مجموعات المقاتلين غير منضبطة، وهي مصدر خطر دائم. وبالنسبة لإسرائيل، أفضل بكثير إذا انتشر هناك الجيش السوري النظامي.. فمن المستبعد أن يتلقى الجيش النظامي أمرا بعبور الحدود. فكما كان الوضع قبل الحرب الأهلية سيكون الآن. وعلى الأرجح، حصل الإسرائيليون على ضمانة دمشق بعدم السماح للإيرانيين بدخول هذه المناطق. من دون ذلك، يصعب تصور أن تبدأ العملية.