الجيش السوداني يعلن ملاحقة ناشطين وصحفيين بتهمة استهداف المنظومة الأمنية
أعلن الجيش السوداني السبت 18 يوليو 2020، عن ملاحقة ناشطين وإعلاميين في داخل البلاد وخارجها بتهمة الإساءة للجيش و”التورط في مخطط لاستهداف المنظومة الأمنية”.
بيان صادر عن الجيش تلقت قال إن “القوات المسلحة رصدت عدداً من المخالفات والإساءات، وباشرت بفتح بلاغات مع النيابات المختصة، وفقاً للقانون الجنائي في الجرائم الموجهة ضد الدولة وقانون الصحافة والمطبوعات وجرائم المعلوماتية”.
أضاف البيان أن “الإجراءات طالت مجموعة من الناشطين والإعلاميين وغيرهم داخل وخارج السودان، وسيتم إطلاع الرأي العام على تفاصيلها بانتظام”.
لم يحدد البيان عدد من طالتهم الإجراءات، كما لم يكشف عن أسمائهم، لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة “اتخذت هذه الخطوة بعد أن تجاوزت الإساءات والاتهامات الممنهجة حدود الصبر، وهي ضمن مخطط يستهدف جيش البلاد ومنظومته الأمنية”.
جاء في البيان أيضاً أن القوات المسلحة “لا تحاول تقييد الحريات أو المساس بحرية الرأي، وإنما تكافح وفق الدستور لصون حقوق أكبر مؤسسة قومية وطنية بالبلاد”.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان خلال الأشهر الماضية انتشاراً واسعاً لمقاطع فيديو تندد بالقوات النظامية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
السودان بدأت في 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية، بجانب حكومة انتقالية.