الجيش الإيراني يتدخل في أزمة الفيضانات
أصدر الجيش الإيراني أمرا عسكريا بتعيين الأدميرال حبيب الله سياري، قائدا لعمليات الجيش، لمواجهة أزمة السيول المحتملة في محافظة خوزستان، جنوب غربي البلاد، حسبما نقلت وكالة “إيرنا” عن المتحدث باسم الجيش شاهين تقي خاني.
وقال تقي خاني إن القائد العام للجيش الإيراني عبدالرحيم موسوي قد أصدر أمرا بتعيين مساعد الشؤون التنسيقية لقائد الجيش، الأدميرال حبيب الله سياري، قائدا لعمليات الجيش في لجنة مواجهة الأزمة في خوزستان.
جاء ذلك في ضوء التحذيرات من حدوث السيول واحتمال وقوع كارثة في محافظة خوزستان.
وتابع المتحدث باسم الجيش الإيراني: “جميع وحدات الجيش في منطقة الجنوب ستكون تحت إمرة الأدميرال سياري”.
كما نقل التلفزيون الرسمي عن حاكم إقليم خوزستان غلام رضا شريعتي قوله إن السلطات تخلي قرابة 56 قرية قرب نهري دز وكرخه في الإقليم الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد، بعدما قرر المسؤولون تصريف المياه من خزانين كبيرين على النهر بسبب توقعات بهطول المزيد من الأمطار.
وقال شريعتي: “يقاوم بعض السكان (طلبات الإجلاء) بسبب ماشيتهم … ولأنهم عانوا من ظروف مشابهة في الماضي”.
وأضاف أن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي وافق على إعلان حالة الطوارئ في خوزستان.
من جانب آخر، قال وزير الطاقة رضا أردكانيان، المسؤول عن الموارد المائية، إن السلطات تعمل على مدار الساعة “للسيطرة على فيضانات المياه ولتقليل الدمار المحتمل”، بحسب وكالة رويترز.
وقال للتلفزيون الحكومي: “تشير التقديرات إلى أنه خلال الأيام الخمسة المقبلة فإن ثلاثة مليارات متر مكعب من المياه ستتدفق إلى خزانات السد في خوزستان بسبب هطول الأمطار… 1.8 مليار منها (فوق الطاقة الاستيعابية) وسيتم تصريفها”.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن شريعتي قوله إن الفيضانات قد تهدد الأهواز عاصمة الإقليم إذا ما بلغ هطول الأمطار أعلى معدلات التوقعات.
وفي إقليم لورستان المجاور، قالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن السلطات أخلت ما لا يقل عن ثماني قرى ومناطق بمدينة دورود.
وأوضح مسؤولون أن الحكومة ستدفع تعويضات للسكان عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
ونقلت وكالة “الجمهورية الإسلامية الإيرانية “للأنباء عن وزير الصحة سعيد نمكي قوله إن 45 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في سيول بشمال وجنوب البلاد بعد وصول منسوب الأمطار في إيران إلى أعلى مستوى خلال عشر سنوات على الأقل.