الجيش الإسرائيلي يستهدف سيارة عضو في حماس
قال الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء إن طائرة ودبابة تابعتين له استهدفتا سيارة يملكها أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تدير قطاع غزة، وإن نشطاء أطلقوا صواريخ على إسرائيل.
وقال سكان في مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة إن انفجار السيارة وتحولها لكتلة من اللهب جراء الضربة لم يسفر عن أي إصابات. وأظهرت صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كرة من النار في زقاق قيل إنها السيارة التي استهدفتها الضربة، وفقا لوكالة “رويترز”.
وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أن السيارة يملكها أحد النشطاء ”المشاركين بقوة في إطلاق بالونات تحمل مواد حارقة ومتفجرة من قطاع غزة إلى إسرائيل“.
وأطلق فلسطينيون خلال الأسابيع القليلة الماضية طائرات ورقية وبالونات مملوءة بغاز الهيليوم تتدلى منها جمرات من الفحم أو قطع مشتعلة من القماش عبر حدود غزة لإشعال حرائق في مزارع وغابات، وحملت أخرى عبوات ناسفة صغيرة في تكتيك جديد.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة إن استهداف إسرائيل للسيارة ”استدعى سرعة رد المقاومة“ بإطلاق الصواريخ في إطار استعدادها ”للقيام بواجبها في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه“.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ اعترض ثلاثة من بين 13 صاروخا أطلقها النشطاء.
ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية في إسرائيل بعد انطلاق صافرات الإنذار في مجتمعات حول قطاع غزة خلال الساعات التي سبقت فجر يوم الأربعاء.
ويثير تصاعد التوترات في قطاع غزة وتعهدات إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين بمواصلة الرد على أي هجوم احتمال اندلاع صراع أوسع نطاقا.
وكان 130 فلسطينيا على الأقل قتلوا برصاص جنود إسرائيليين خلال احتجاجات فلسطينية على امتداد حدود غزة منذ يوم 30 مارس آذار.
ويطالب المحتجون بحق العودة إلى مناطق أصبحت الآن داخل إسرائيل لمن فروا أو أجبروا على الفرار من منازلهم عند قيام دولة إسرائيل عام 1948 وللملايين من أحفادهم.
ووُجهت انتقادات دولية لإسرائيل بسبب الأساليب المميتة التي تتبعها في مواجهة الاحتجاجات الأسبوعية التي تخرج كل جمعة.
وتراجعت الاحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن كان عشرات الآلاف من سكان غزة يشاركون فيها.