الجيش الأمريكي يحذر من دعوات لاقتحام منطقة عسكرية سرية للبحث عن “كائنات فضائية”
حذرت القوات الجوية الأمريكية بشدة من خطر الاقتراب من قاعدتها السرية، التي تُعرف بـ”المنطقة 51″، في صحراء ولاية نيفادا، بعد دعوة لاقتحامها.
وقد تفاعل أكثر من مليون شخص مع دعوة عبر موقع فيسبوك، مهددين باقتحام القاعدة، ويعتقد البعض أن بها “كائنات فضائية”.
وعلق آلاف الأمريكيين على الصفحة التي نشرت الدعوة، وجاء فيها: “يمكننا التحرك أسرع من رصاصاتهم. دعونا نراها، الكائنات الفضائية”.
وقالت متحدثة باسم القوات الجوية لصحيفة واشنطن بوست إنها (القوات الجوية) “مستعدة لحماية أمريكا وممتلكاتها”.
وأوضح مستخدم على فيسبوك، يُدعى جاكسون بيرنز، عبر الصفحة التي دشنت تلك الدعوة أن الأمر مجرد مزحة. وقال: “مرحبا يا حكومة الولايات المتحدة، هذه مزحة، أنا لا أنوي بالفعل المضي قدما في هذه الخطة”.
وأضاف: “لقد ظننت أنه سيكون أمرا مضحكا. لست مسؤولا إذا قرر الناس اقتحام المنطقة 51”.
وقالت المتحدثة: “المنطقة 51 عبارة عن مجموعة تدريب مفتوحة للقوات الجوية الأمريكية، وسوف نمنع أي شخص من محاولة القدوم إليها لأننا ندرب فيها القوات المسلحة الأمريكية”.
يقول بعض من يؤمن بنظريات المؤامرة إن الحكومة الأمريكية لديها معلومات عن كائنات ومركبات فضائية، وأنها تحجب هذه المعلومات عن الأمريكيين.
ويعتقدون أن “المنطقة 51″، التي اعترف بوجودها رسميا في عام 2013، تحتجز بها كائنات فضائية، بالإضافة إلى تكنولوجيا سرية ومركبات فضائية محطمة، وهو ما تنفيه الحكومة الأمريكية.
وبدأت تلك النظريات حول القاعدة في عام 1989 عندما ادعى رجل يُدعى بوب لازار، في مقابلة تلفزيونية أنه فيزيائي عمل في المنطقة 51.
وقال لازار إنه عمل على تفكيك جسم غامض، مشيرا إلى أنه أطلع على وثائق حكومية تصف تدخل كائنات فضائية في الحياة على الأرض.
لكنه لا يمتلك أي دليل يدعم هذا. ولا توجد سجلات لشهاداته الجامعية المزعومة، لكنه ساعد بالتأكيد في تأجيج القصص والأساطير عن هذه المنطقة.
والمنطقة 51، هي جزء من قاعدة عسكرية على بعد حوالي 80 ميلا شمال غرب لاس فيغاس، بولاية نيفادا.
وتطلق عليها الحكومة الأمريكية اسم نطاق التدريب والاختبار في نيفادا، وهي جزء من قاعدة إدواردز للقوات الجوية.
ويحتفظ الجيش الأمريكي بسرية استخداماتها الأساسية، مثل العديد من القواعد العسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وقد يكون اقتحام الموقع وفقا للتعليقات على فيسبوك أمرا صعبا، فهو محظور على الجمهور الوصول إليه ويخضع لحراسة مكثفة على مدار الساعة من قوات مسلحة.
ومن المستحيل أيضا اختراق المجال الجوي فوق المنطقة دون الحصول على إذن من مراقبة الحركة الجوية، ولا يتم منح هذا الأمر إطلاقا.