الجهاديون البريطانيون أمام خيار صعب مع اقتراب الحملة العسكرية في إدلب
نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية تقريرا للويس كاليجان بعنوان “الجهاديون البريطانيون عليهم الفرار أو القتال في إدلب مع اقتراب الحملة العسكرية فيها”.
وقالت الكاتبة “الجهاديون البريطانيون في محافظة إدلب وضعوا أمام خيارين أمس، إما الهروب أو القتال مع اقتراب شبح الحملة العسكرية عليها”.
وتنقل الكاتبة عن مسؤولين في المنطقة قولهم إن “تجدد القتال سيدفع العشرات من المقاتلين البريطانيين للهرب، وعلى الأرجح نحو بريطانيا”.
وتتابع بالقول إن القوات الروسية والسورية عندما شنت على إدلب موجة من الضربات الجوية – اعتبرت الأعنف خلال الشهر الجاري – جددت المخاوف من وقوع هجوم دام عليها، إذ قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتضيف أن “أغلبية سكان إدلب هم من المدنيين الذين يتخوفون وقوع مجازر تطيح بهم”، مشيرة إلى أن 70 ألفا من سكان إدلب هم من المعارضة المسلحة الذين رفضوا مسبقاً الاستسلام للنظام السوري.
وتردف أنه يُعتقد أن هيئة تحرير الشام تسيطر على أكثر من نصف إدلب، موضحة أن الدبلوماسيين يقولون إن “عناصر هيئة تحرير الشام تتضمن المئات من الأوروبيين من بينهم عشرات البريطانيين والهولنديين والألمان”.
وتقول الكاتبة إن “هناك العديد من المقاتلين البريطانيين في إدلب، ولعل أكبر دليل على ذلك وجود 3 محال تجارية تبيع الحلوى الرائجة في المملكة المتحدة ومنها: كعك جافا، ومالتيزر وسمارتيز ورولوز”.
وتوضح أنه مع اقتراب شبح الحملة العسكرية على إدلب، فإن المسؤولين من كافة الأطراف يحاولون معرفة إن كان المقاتلين الأجانب سيحاربون حتى الموت أم أنهم سيحاولون الفرار منها.
وتشير إلى أن تركيا التي تدعم الجماعات المعارضة في إدلب، حاولت حل هيئة تحرير الشام في محاولة لتجنب الضربة العسكرية على إدلب.
ووصف مصدر مقرب من هيئة تحرير الشام هؤلاء بأنهم “أشخاص يعيشون من أجل الجهاد، ولن يستسلموا”.
وتختم بالقول إن من يريد من البريطانيين السوريين العودة إلى بريطانيا، ثمة مهرب يدعى عمار شامي والذي يتقاضى 12 ألف دولار عن الفرد الواحد، وقد هرب العديد من المقاتلين في صفوف الهيئة إلى ألمانيا العام الماضي.