الجنود الأمريكيون يشعرون بالحزن والمرارة لفوز مقتدي الصدر في الإنتخابات العراقية
قالت اذاعة “ان بي أر” الأمريكية أن فوز مقتدي الصدر في الإنتخابات العراقية يحيي الذكريات الصعبة للجنود الأمريكيين، حيث قاتل الصدر بشراسة ضد الولايات المتحدة في العراق، وفقد المئات من الجنود الأمريكيين أرواحهم وأصيب العديد من الجرحي، والآن تحول رجل الدين الشيعي إلي سياسي يحتفل بأول انتصار له في الإنتخابات.
وأشارت الإذاعة إلي فوز الصدر في الإنتخابات البرلمانية وهو فوز غير متوقع لرجل الدين الشيعي، الذي كان معروف منذ وقت قريب بكونه زعيم لجماعة من المليشيات الشيعية جيش المهدي الذي قاتل وقتل القوات الأمريكية.
ونقلت الإذاعة عن بعض الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في العراق وأشاروا إلي قتل الصدر العديد من الجنود الأمريكيين وقال أريك بوركورين الذي كان في فرقة الفرسان الأولي “أن الصدر قاد انتفاضة كبيرة و قتل 8 من رفاقي وتسبب في إصابة نصف الكتيبة بجروح”.
وقال الجندي الأمريكي السابق في العراق، بيتر سازرنو “عندما ذهبنا للنجف لمحاربة جيش المهدي شاهدنا عربات الأسلحة المتدفقة من غيران لدعم جيش الصدر”.
وأضافت الإذاعة أن اريك وسازرنو وغيرهم من الجنود يشعرون بالغضب والحزن والمرارة لوصول مقتدي الصدر الذي كان يقاتلهم في العراق إلي السلطة مما يشوه تاريخ الحرب ضد الإرهاب، فقد دمر الصدر العراق بزرع القنابل التي فجرت كل شيء حتي مدارس الأطفال التي قمنا ببنائها في العراق.