الجزائر: منشور على “فيسبوك” الرئاسة يسخر من معارض يشعل جدلا واسعا!
أثار منشور على صفحة رئاسة الجمهورية في الجزائر على موقع فيسبوك جدلا واسعا، خاصة أن المنشور يسخر من معارض جزائري مقيم في لندن. ورغم أن القائمين على الصفحة سارعوا إلى حذف المنشور، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت عقب هذا المنشور، في حين لم يصدر أي موقف رسمي بخصوص هذا المنشور.
وتفاجأ الكثير من الجزائريين بمنشور على صفحة رئاسة الجمهورية يسخر من الديبلوماسي المنشق المعارض العربي زيطوط ويشبهه بتشي غيفارا بكثير من التهكم، وهو ما تسبب بصدمة بالنسبة للكثيرين لأن الأمر يتعلق بصفحة رئاسة جمهورية الدولة الجزائرية التي يفترض أن لا تنحدر إلى هذا المستوى!
واشتعلت مواقع التواصل بالتعليق على الواقعة، واعتبر البعض أن الأمر قد يكون نتيجة غلطة وأن من نشرها خلط بينها وبين صفحة أخرى مفتوحة أمامه، مما يزيد الجدل أكثر!
واستبعد كثيرون فرضية قرصنة الصفحة لأنه تم توثيق ما نشر مباشرة بالصورة والفيديو، ولم يتم إصدار بيان رسمي حول ذلك.
وهناك من توقع أن يكون ما حدث نوعا من المزايدة لإرضاء السلطة، ولكن الأغلبية أجمعت على أن ما حدث يسيء إلى صورة الرئاسة الجزائرية والبلد عموما.
وعلق الكاتب الصحافي نجيب بلحيمر قائلا: “الاتصال أمر خطير، وهيبة الدولة يمكن أن تطيح بها تغريدة أو منشور أو خطاب ركيك”.
وأضاف: “قد لا يكون الرئيس متحدثا جيدا أو خطيبا مفوها، ومهما يكن مستواه فإنه لا يتولى كتابة خطاباته بنفسه، وهكذا تسير الأمور في معظم دول العالم، فالاتصال علم قائم بذاته، وكتابة الخطابات حرفة قائمة بذاتها تتفرغ لها كفاءات”.
واستطرد قائلا: “السقطات التي نتابعها عبر الصفحات الرسمية الجزائرية تخبر عما هو أخطر من ظاهرها، إنها تفضح حالة من التسيب تحول دون تصحيح الأخطاء التي ارتكبت في اختيار الفريق الذي يشرف على عملية الاتصال في مؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئاسة، وبعد اعتماد معايير غير موضوعية في التعيين يحول الإهمال دون تقويم الوضع للحفاظ على الصورة التي يراها الجزائريون والأجانب، ومن خلالها يحكم كثير من الذين يتابعون ما يجري هنا من رسميين وخبراء وباحثين يعنيهم أمر هذا البلد”.
وكتب أبو طالب شبوب: “لا تتركوا الأدوية في متناول الأطفال.. ولا الصفحات الرسمية!”.