الجزائر: غضب من برنامج كاميرا خفية يستهزئ بـ”فقير” ويقدم النساء كـ”هدايا”
أثار عرض الحلقة الأولى من كاميرا خفية بعنوان “أنا وراجلي” على شاشة قناة نوميديا الجزائرية (خاصة مملوكة لرجل الأعمال المسجون محي الدين طحكوت) جدلا واسعا، وأعادت تسليط الضوء على مستوى القنوات الجزائرية، الذي يظهر أكثر للعيان في شهر رمضان، وخاصة مع برامج الكاميرا الخفية.
وقد ذهب برنامج “أنا وراجلي” إلى أبعد من سابقيه، وهو ما فجر غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقوم فكرة البرنامج على استضافة شخص، ثم إخباره أنه فاز بـ”هدية” وهي امرأة، وأنه سيتزوجها، ويتم إحضار كل شيء لإقناعه بأن الزواج حقيقي، وفي نهاية البرنامج يخبرونه أن الأمر يتعلق بمقلب، وأنه ضحية كاميرا خفية.
وقد أثارت الحلقة الأولى جدلا لأن الضحية كان رجلا أربعينيا يبدو تائها ويعاني من ظروف صعبة، وقد أدخل عليه خبر الزواج فرحة على قلبه، قبل أن يستفيق على حقيقة الكذبة التي كان ضحية لها. وبالإضافة إلى التلاعب بمشاعر الضحية، فإن تصوير المرأة على أنها “هدية” تمنح هكذا وكأنها مجرد “شيء” زاد في حالة الغضب على البرنامج، وارتفعت الأصوات مطالبة السلطات بالتدخل، وخاصة سلطة ضبط قطاع السمعي البصري، التي لا تتحرك، حسبهم، في الوقت الذي يجب فيه أن تفعل.
في المقابل قال الفنان الجزائري الشهير نبيل عسلي وزميله الفنان نسيم حدوش في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي إن المسلسل الفكاهي “دقيوس ومقيوس” الذي صورا الجزء الثالث منه لن يعرض خلال شهر رمضان على قناة “الشروق” الجزائرية، وإن جهات قامت بمنعه من العرض لـ”أسباب سياسية” بسبب كلام قيل هنا وهناك عن أن السلسلة تعرضت للرئيس عبد المجيد تبون، وهو الأمر الذي نفاه الفنان، مؤكدا وزميله على أن السيناريو كتب الصيف الماضي أي قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الماضية وانتخاب تبون. كما تم نفي ما تم ترويجه عن البرنامج ببث لقطات من الجزء السابق للمسلسل.