الجزائر: خليفة قايد صالح..بين التقليد والرتبة الأعلى
فور إعلان وفاة الرئاسة الجزائرية عن وفاة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش سارع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى تعيين اللواء سعيد شنقريحة كرئيس أركان بالنيابة، في انتظار الإعلان رسميا عن قائد جديد للأركان وسط تضارب التخمينات بين من يرى أن شنقريحة هو الأقرب إلى المنصب في حين هناك من يرى أن الفريق بن علي بن علي هو الأقرب إلى المنصب. وبحكم التقليد الموجود في المؤسسة العسكرية فإن قائد القوات البرية هو من يتولى قيادة الأركان، أي اللواء سعيد شنقريحة، لكن المشكل القائم هذه المرة هو أن الأعلى رتبة هو الفريق بن علي بن علي قائد الحرس الجمهوري، وهو أيضا من مجاهدي الثورة التحريرية، في حين أن شنقريحة لا ينتمي إلى جيل الثورة، وبالتالي فإن المؤسسة العسكرية بين خيار الانتقال من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال مع الحفاظ على التقليد القائم في المؤسسة العسكرية، وخيار احترام الرتبة الأعلى.
واللواء سعيد شنقريحة، هو قائد القوات البرية، منذ18 سبتمبر 2018.
ويعتبر شنقريحة من صقور الجيش الجزائري، كونه من أقوى وأقدم الضباط الكبار الذين شغلوا مناصب حساسة.
وشنقريحة من مواليد سنة 1945، بمنقطة القنطرة، محافظة بسكرة (جنوبي شرق ).
تخصص شنقريحة المدفعية والتكتيك الحربي والاجتياح والاقتحام، وتخرج في سبعينيات القرن الماضي من الأكاديمية الحربية الروسية فوروشيلوف.
وشارك في حربي 1967، و1973 العربيتين ضد إسرائيل.
ونال رتبة لواء سنة 2003، وتولى لسنوات عديدة قيادة المنطقة العسكرية الثالثة (جنوب غرب)، البالغة الحساسية بالنسبة للأمن القومي الجزائري، نظرا للعلاقات المتوترة مع الجارة المملكة المغربية بسبب قضية الصحراءة، خاصة وأنها تتضم مخيمات اللاجئين الصحراويين بمحافظة تندوف.
وأشرف شنقريحة على إعداد استراتيجية تأمين الحدود الشاسعة على مسافة تفوق الـ1000 كلم، في الجهة الجنوبية الغربية للبلاد.
وسابقا تردد في الأوساط السياسية الجزائرية بأنه مقرب من الفريق أحمد قايد صالح.
وشنقريحة قليل الظهور في وسائل الاعلام، ويشاهد فقط في المناسبات الرسمية خلف أو بجانب أحمد قايد صالح.
وفي أكبر عملية تغييرات تطال قادة المناطق العسكرية صيف 2018، تمت ترقية شنقريحة من قائد المنطقة الثالثة الى قائد للقوات البرية ( أكبر قوة داخل الجيش من حيث العدد والعتاد)، في 18 سبتمبر/أيلول من ذات السنة.(وكالات)