اختار التجمع الوطني الديمقراطي، بالتزكية، الوزير السابق عز الدين ميهوبي، أمينا عاما له، خلفا لأحمد أويحيى رئيس الوزراء الجزائري السابق المسجون منذ اسابيع في قضايا فساد.
وجاد ذلك خلال اجتماع طارئ للمجلس الوطني (أعلى هيئة في الحزب بين مؤتمرين) عقدت اليوم السبت بالعاصمة الجزائر.
وحسب مصادر من الحزب فإن ميهوبي تمت تزكيته أمينا عاما بالنيابة خلفا لأويحيى من قبل أعضاء المجلس باعتباره المرشح الوحيد للمنصب إلى غاية عقد مؤتمر لانتخاب قيادة جديدة للحزب .
وفي 12 يونيو/حزيران الماضي أودع أويحيى السجن، بعد مثوله أمام المحكمة العليا للتحقيق معه في قضايا “فساد”.
ويتابع أويحيى في عدة قضايا فساد بتهم تبديد المال العام ومنح مزايا غير مستحقة لرجال أعمال مقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وشغل أويحيى، منصب أمين عام حزب “التجمع الوطني الديمقراطي”، ثاني أكبر الأحزاب تمثيلا في البرلمان والمجالس المحلية منذ العام 1999.
ومنذ عام 1995، تولى أويحيى رئاسة الحكومة في 5 دورات، كان آخرها بين أغسطس 2017 ومارس/آذار 2019، قبل أن يستقيل في 11 من الشهر الأخير، على خلفية الحراك الشعبي الذي دفع بالرئيس بوتفليقة إلى الاستقالة.
وميهوبي هو أحد قياديي الحزب البارزين كما أنه كاتب وشاعر وإعلامي له عدة مؤلفات، وشغل سابقا عدة مناصب وزارية آخرها وزارة الثقافة بين 2015 ومارس 2019.
وقال ميهوبي فور تزكيته أن البلاد تمر بظروف استثنائية وعلى الحزب ترتيب بيته خدمة للشعب وإعلاء المصلحة العليا للبلاد.
