الجبير يُكذب روحاني: «المملكة لم تبعث برسائل لإيران»
أعلن عادل الجبير، وزير الشؤون الخارجية للسعودية، صباح الأربعاء ، 6 مطالب سعودية تمثل موقف بلاده من طهران، مستبعداً أن تبحث الرياض معها أزمة اليمن، ونافياً ما أعلنته إيران عن إرسال المملكة رسائل لرئيسها حسن روحاني من خلال دول أخرى.
وقد جاء ذلك رداً على متحدث الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الذي قال، الإثنين 30 سبتمبر، إن رئيس بلاده حسن روحاني تلقى رسالة من الرياض، سلّمها له رئيس إحدى الدول (لم يسمه)، مرحباً بحوار مع السعودية حال غيرت الرياض سلوكها في المنطقة، وأوقفت الحرب في اليمن.
الجبير ينفي التصريحات الإيرانية
وفي تغريدات نشرها عبر حسابه الموثق بـ «تويتر»، أوضح الجبير أن «ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق».
وقال إن «ما حدث هو أن دولاً شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأن موقف المملكة يسعى دائماً للأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف: «كما أبلغناهم بأن التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى بالمنطقة».
6 مطالب سعودية من إيران
تحدث الجبير عن 6 مطالب سعودية تمثل موقف بلاده من طهران، قائلاً: «موقف المملكة أعيده هنا لعلهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية».
ودعا طهران أيضاً إلى «وقف تطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، والتصرف كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب»، وعادة ما نفت طهران تلك التهم.
ماذا عن طلب التهدئة في اليمن؟
وعن دعوة طهران للتهدئة في اليمن، قال الجبير: «المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني».
ووصف الجبير النظام في إيران بأنه «مارق»، مشيراً إلى أن «آخر ما يريده هذا النظام في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن».
وأكد أنه النظام الإيراني «يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة»، متسائلاً عن سبب عدم تقديم طهران مساعدات لليمن بدلاً من جلب أسلحة لبلاده.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من طهران بشأن تلك الاتهامات، غير أنها عادة ما تنفيها بشدة، وتتهم السعودية بالتدخل في شؤون اليمن، بقيادتها تحالفاً عسكرياً يحارب الحوثيين منذ سنوات.
إيران رحبت بتصريحات ولي العهد.. وأشارت إلى حوار
والثلاثاء 1 أكتوبر، رحب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بتصريحات متلفزة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قالها في اليوم السابق، بشأن حل الخلافات بين البلدين عبر الحوار.
وقال لاريجاني، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» المحلية، إن «حواراً سعودياً إيرانياً يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية».
وساطة عراقية للحوار
حسب تقارير صحفية، فإن الحكومة العراقية تسعى إلى التوسط بين إيران والسعودية.
إذ قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، في تصريحات صحفية، الأحد 29 سبتمبر، إن بلاده «تلعب دوراً إيجابياً في تهدئة التوترات بالمنطقة، وإن السعودية وإيران والولايات المتحدة تبحث عن التهدئة وحلحلة الأمور».
وتشهد العلاقات بين إيران والسعودية توتراً متصاعداً، تفاقم مؤخراً بعد الهجمات على منشآت نفطية بالمملكة، حمّلت واشنطن والرياض «طهران» مسؤوليتها، فيما نفت الأخيرة ذلك.