الجارديان: نهاية اللعبة .. عائلات داعش يفرون من باجوز آخر معاقل التنظيم
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريراً لمارتن شلوف بعنوان ” نهاية اللعبة – عائلات تنظيم الدولة يفرون من باجوز، آخر معاقل التنظيم”.
وقال كاتب التقرير إن القصف المستمر على قرية باجوز، آخر معاقل تنظيم داعش في شرقي سوريا، يتعرض لوابل من القذائف دفع الكثير من عائلات التنظيم إلى الهروب منها.
واوضح الكاتب أن النساء والأطفال الذين هربوا من باجوزالواقعة في شرق سوريا، لم يكن من المفترض أن يكونوا هناك، وكان من بينهم نساء من فرنسا وروسيا وطاجسكتان وأيضا أسر من العراق ومن المدن السورية.
ولفت الكاتب إلي أن باجوز كانت تحولت لنقطة تجميع لمقاتلي داعش وعائلتهم بعد عمليات القصف ضد التنظيم ومحاصرته في باجوز، بعد فقد داعش الأراضي التي كان يسيطر عليها وتعرف باسم أرض الخلافة.
وأضاف أنه لم يتبق في باجوز إلا 500 شخص وأغلبيتهم من المقاتلين الذين يرفضون مغادرة هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها كليومترين مربعين، مشيراً إلى أنها ضمت أكثر من تسعة آلاف في السابق.
ونقل كاتب المقال عن أبو أحمد الراوي (35 عاما) الذي استطاع الفرار من باجوز قوله إنه “لم يكن هناك أي مجال للخروج من باجوز”، مضيفاً “كنا في الكشمة سابقاً قبل الانتقال إلى باجوز، ولم يكن لدي أي خيار، لا أعرف ما الذي سيحصل إلا أنني أعلم أنني الوحيد الذي ما زلت على قيد الحياة”.
وقال عدنان أفريني، قائد الوحدة الكردية “يوجد عدد كبير من النساء والأطفال تركوا في الداخل، وهذا عدد كبير أكثر ما كنا نتوقع ومنذ بداية القصف يوم السبت الماضي ونحن نستقبل المئات من عائلات داعش وأطفالهم يومياً”.
وأكد عدنان عدم وجود بقايا لداعش أو مؤيديه في أي مكان مهجور علي ضفاف نهر الفرات، والذين لم يغادروا ليس من المرجح أن يفعلوا ذلك الأسبوع القادم، ونتوقع أن تقوم قوات سوريا الديمقراطية بتطهير باجوز من المتطرفين.
وأضاف عدنان أننا نواجه قتالاً شرساً لأن المنطقة التي نحيط بها صغيرة جداً، ومليئة بالمقاتلين الأكثر تطرفاً وخبرة في القتال ويستخدمون مفجرين انتحاريين في الهجمات المضادة والأنفاق، ولا يوجد علامة علي الاستسلام لأنهم أكثر المقاتلين تطرفاً ويتمسكون بعقيدة داعش في القتال حتي الموت.