الجارديان: نبيل القروي “بيرلسكوني تونس” بطاقة انتخابية بين الأحزاب الإسلامية والعلمانية
قارنت صحيفة “الجارديان” البريطانية، بين المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، ورئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني.
وتطرق تقرير موفد الصحيفة إلى تونس بيتر بومونت إلى رجل الأعمال التونسي المحبوس بسبب اتهامات بالفساد المالي وغسيل الأموال.
وجاء التقرير بعنوان “بيرلسكوني تونس: بطاقة انتخابية جامحة في آخر اختبار للربيع العربي”، وفيه أورد بومونت أن تونس هي البلاد العربية الوحيدة التي حافظت على ديمقراطيتها من بين بلدان الربيع العربي؛ فمصر انزلقت إلى حكم سلطوي، وبدأت الحروب في ليبيا وسوريا.
ويصر القروي على الدخول في المعترك الانتخابي، بدعم من أنصاره في الخارج، وإصرارهم على أن الاتهامات الموجهة له سياسية، إضافة إلى الدعم الذي يحصل عليه من وسائل الإعلام، خصوصا قناة نسمة المملوكة له.
ويقول التقرير: “اعتقال القروي هو بطاقة جامحة في الصراع السياسي داخل النظام الديمقراطي التونسي الوليد بين حزب النهضة والأحزاب المعارضة للتيار الإسلامي”.
ويتابع التقرير: “يتقدم القروي للانتخابات في مواجهة خيبة الأمل من السياسيين الذين فشلوا في تحسين الأوضاع الاقتصادية للبلاد، منذ فترة ما بعد سقوط زين العابدين بن علي”.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إن القروي يقف بين العلمانيين الذي أصبحوا ينظرون إليه على أنه تهديد لهم، والإسلاميين الذين يتهمونه بالإساءة للمشاعر الدينية للمسلمين، خصوصا بعد عرضه فيلما على قناة نسمة اعتبروه مسيئا.