الجارديان: معاناة أطفال لاجئين في ليبيا
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية ن تقريراً لدايان تايلور يتناول تعرض أطفال لاجئين للإساءة في مراكز للاحتجاز في ليبيا تمولها الحكومة البريطانية.
وقالت كاتبة التقرير إن الأطفال يعانون من سوء المعاملة وسوء التغذية في 26 مركز احتجاز ليبياً تساعد في تمويلها الحكومة البريطانية، حسب ما علمت الصحيفة.
ووصفت تقارير كيف أن الأطفال في هذه المراكز يعانون من الجوع ويتعرضون للضرب والإساءة من قبل الشرطة الليبية وحراس المخيم.
وقال أحد الأطفال إن “الوضع في المخيم أشبه بالجحيم على الأرض”.
ووفقاً لوثائق اطلعت عليها الصحيفة، فإن هناك 26 معسكراً تمولهم الحكومة البريطانية بشكل جزئي، إلا أنه لا توجد أرقام دقيقة متاحة لعدد الأطفال المحتجزين. لكنه يعتقد أن هناك المئات وربما أكثر من ألف طفل، وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن هناك 5400 لاجئ ومهاجر قيد الاحتجاز.
وأشارت كاتبة التقرير إلى أن الحكومة البريطانية تؤكد أن التمويل هو جزء من جهد إنساني لردع الناس عن القيام بعبور البحر المتوسط بحجة أن مراكز احتجاز المهاجرين هي مسؤولية السلطات الليبية.
ونقلت الكاتبة عن صبي (16 عاما) قوله “أنا هنا منذ 4 أشهر، حاولت الهروب ثلاث مرات لعبور البحر إلى إيطاليا، لكن في كل مرة يتم القبض علي وتتم إعادتي إلى مركز الاحتجاز”، مضيفاً “نحن نموت هنا لكن لا أحد يتحمل المسؤولية، نحن بحاجة للانتقال إلى مكان آمن، فنحن في سجن هنا، ولا نرى شروق الشمس ولا غروبها”.
وقال طفل لاجئ إريتري (13 عاماً) إنهم يحصلون على كميات قليلة من المعكرونة يومياً كما أن الكثيرين منهم يتضورون جوعاً ويعانون من سوء التغذية، مضيفاً أن مرض السل منتشر في مراكز الاحتجاز كما أن الكثيرين منهم ليس لديهم ملابس غير التي يرتدوها، وأنهم يتجمدون الآن في ظل انخفاض درجات الحرارة.