الجارديان: قسوة ترامب على الأطفال صدمتنا لكنها لا ينبغي أن تفاجئنا
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية مقالا للكاتبة الصحفية هادلي فريمان حول ملف المهاجرين أيضا لكنه ركز على قرار ترامب عزل الاطفال المهاجرين عن أسرهم.
المقال جاء بعنوان مباشر يقول “قسوة ترامب على الأطفال صدمتنا لكنها لا ينبغي أن تفاجئنا”.
تقول فريمان إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفصل أطفال المهاجرين غير القانونيين إلى بلاده عن أسرهم تحمل اسمه شخصيا لكن الأمر الأكثر بشاعة هو أنها تنسب إلى الولايات المتحدة كدولة.
وتشير فريمان إلى العديد من الأصوات التي ترفض سياسة ترامب داخل الولايات المتحدة والتي تقول جميعا إنها لاتعبر عن الهوية الأمريكية وتنقل عن صديقتها الأمريكية صاحبة الاتجاه التحرري قولها “ليست هذه سياستنا ولا هويتنا ولا تصرفاتنا”.
وتعتبر فريمان أن جميع القصص التي تخرج في نشرات الأخبار حاليا من الولايات المتحدة قصص مدمرة ولايمكن وصفها إلا بأنها لطخة في ثوب وتاريخ البلاد موضحة أن الأطفال الذين يبلغون من العمر خمس سنوات يؤخذون من أسرهم بدعوى أن الموظفين الأمريكيين سيعطونهم حماما ثم بعد ذلك يخبرون الأسر بأنهم لن يروا اطفالهم مرة أخرى.
وتضيف أن الأمهات يتعرضن للترحيل إلى مراكز بعيدة ويتركون أطفالهم خلفهم بالقوة من دون أي وسيلة اتصال بينهم ثم يتم حبس المئات من الأطفال في معسكرات وخلف سياج حديدي بينما يبكون طلبا لأمهاتهم ثم يخرج مسؤول يتندر على ما يحدث قائلا إن بكاء الأطفال بمثابة “أوركسترا موسيقي”.
وتخلص فريمان إلى أن ترامب يمارس سياسات عنصرية وحملة معادية للأعراق الأخرى، ويستغل الصورة النمطية للمهاجرين التي تكونت على مدار عقود من الزمن الأمر الذي يجعل البعض راضين عما يقوم به وهذه هي النتيجة.