استعرضت صحيفة “الجارديان” البريطانية أزمة ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا ولبنان، وقيام الدول المجاورة لسوريا بجمع مئات العمال وإرسال الكثير منهم إلى مناطق التوتر فى سوريا.
وبحسب الصحيفة أن ما تقوم به هذه الدول من عمليات ترحيل جماعى يثير مخاوف لاحتمال تعرض حياة اللاجئين السوريين للخطر، وتأتي عمليات الترحيل بعد زيادة التوترات بين اللاجئين وحكومات الدول المستضيفة، وهذه التحركات تمثل التهديد الأكثر وضوحا لأكثر من خمسة ملايين سورى يعيشون فى تركيا ولبنان، البلدان اللذين استقبلا الفارين من القتال مع زيادة وتيرة الحرب فى عام 2012.
وأشارت الصحيفة إلي استهداف السوريين الذين يعيشون فى اسطنبول وبيروت من قبل سلطات الهجرة فى الأسابيع الأخيرة بأكثر من ألف محتجز فى أكبر المدن التركية فى الأيام الماضية، والذين تم منحهم 30 يوما للمغادرة.
وكشف بعض اللاجئين عن عملية ترحيل يتم من فيها نقل المحتجزين عبر ثلاثة منشآت للاحتجاز وتصادر منهم هواتفهم المحمولة، ولا يستطيعون الاتصال بعائلاتهم أو محامين ويجبرون إلى التوقيع على أوراق يقولون فيها إنه يوافقون طواعية بالعودة إلى سوريا.
ورأت الصحيفة أن حجم وسرعة الاعتقالات تمثل تراجعا عن سياسة الباب المفتوحة السابقة فى تركيا إزاء اللاجئين السوريين.
ولفتت الصحيفة إليأن العديد من اللاجئين في لبنان ليس لديه وثائق، عن فصلهم بشكل متشابه من أعمالهم منذ بداية يوليو كجزء من مرسوم حكومى هدفه المعلن هو جعل الأولوية للعمالة اللبنانية عن العمال الأجانب، ويأتى القانون الجديد فى ظل خطاب سياسى مشحون حول مصير اللاجئين السوريين حيث يصر أنصار الرئيس بشار الأسد فى لبنان على أن الحرب انتهت وأصبحت البلاد آمنة.
