اهتمت صحيفة “الجارديان” البريطانية بإجراءات الإصلاحات للمملكة العربية السعودية، وسلطت الضوء علي الإصلاحات السعودية التي تبشر بمستقبل مشرق للنساء السعوديات والحصول علي المزيد من الحقوق، وكان من بين هذه الإصلاحات قرار السماح للمرأة بالسفر إلى الخارج واستخراج جواز سفر بدون الحصول على موافقة مسبقة من ولى الأمر.
ونقلت الصحيفة عن الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية للبرنامج الوطنى لسلامة الأسرة (NFSP) والحائزة على جائزة الشجاعة الدولية لعام 2014، قولها: “هذا يقلل الاعتماد على الرجال فى حياة النساء، نشعر بالقوة والتمكين، وهو يكملنى كامرأة، وهذا لا يعني أننا متساوون مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، بل على المستوى العملى سيساعدون النساء على الحركة والقيام بأعمالهن وحضور المؤتمرات والتعلم والتمكين أكثر.
وأضافت: الإجراءات الجديدة ستؤدى إلى تحسين وضع النساء المعتدى عليهن بشكل كبير لأن الأشخاص الأكثر تأثرًا بقانون الوصاية عادة ما يعانون من العنف المنزلي.
واعتبرت الصحيفة أن القرارات الجديدة بمثابة تفكيك جزئى لقوانين الوصاية التى فرضت على النساء السعوديات لفترة طويلة وأصبح من حقهن السفر والطلاق والتقدم بطلب للحصول على مستندات رسمية دون إذن، حيث اعتبرت السعوديات أن هذا مكسب لهن وبداية للمزيد من المكتسبات.
واشارت الصحيفة إلي أن هذه التحركات جزء أساسى من برنامج الإصلاح الذى طال انتظاره للمملكة، التى تعهدت بإصلاح القوانين والعادات الصارمة، وتعتبر بعض النساء السعوديات أن القرارات الجديدة تبشر بعصر “النهضة”، بينما اعتبرت أخريات أن الاجراءات ستحسن وضعهن بشكل عميق.
ونقلت عن امرأة سعودية تدعي عزة فى منتصف الثلاثينيات، قولها : “هذا يعنى الكثير بالنسبة لى وقد حان الوقت”.
وأضافت: لقد كنت أتعذب كل مرة أحتاج فيها إلى تجديد جواز سفرى، منذ أن توفى والدى فى عام 2000. وفى عام 2018، تمكنت من تجديد جواز السفر دون وصي، لم يكن القتال الشخصى والمواجهة فى مكتب الجوازات ممتعة. أنا متأكد أن المزيد من الحريات ستأتي.
واعتبرت عزة أن كرة الثلج بدأت للتو فى التدحرج، لدى شعور بأننا وصلنا إلى نهضة سعودية. المستقبل يبدو مشرقًا، لدينا الروح والدافع والإرادة “.
