الجاديان: نقل جونسون للعناية المركزة يعني أن حالته خطيرة
أشار تقرير في صحيفة “الجارديان” إلى أن نقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى سانت توماس بلندن، يعني أن إصابته بفيروس كورونا خطيرة.
وقالت سارة بوزيلي إن الأوكسجين كان متوفرا في العنبر الذي نقل إليه جونسون يوم الأحد ومن خلال القناع الطبي، إلا أن نقله إلى العناية المركزة يوم الإثنين يشير إلى أن الأوكسجين لم يكن يساعده كثيرا على التنفس بسبب المشاكل التي خلقها الفيروس في الالتهاب الرئوي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم الأشخاص الذين ينقلون إلى العناية المركزة بحاجة إلى أجهزة تنفس. وهناك نسبة 15% ممن يصابون بالمرض بشكل خطير يحتاجون إلى مساعدة على التنفس في المستشفى. وهناك نسبة 5% ممن ينقلون إلى العناية المركزة حيث يتم توفير التنفس الاصطناعي لهم، وهناك البعض ممن يحتاجون لمساعدة في عمل أعضاء أخرى في الجسم. وأي شخص يوضع على جهاز تنفس، يجب أن يكون تحت التخدير، مع أنه لن يفقد وعيه، ويجب إدخال أنبوب إلى القصبة الهوائية لكي يتم ضخ الأوكسجين من جهاز التنفس إلى الرئتين، بشكل يخفف الضغط عنهما ويمنحهما الفرصة للتعافي من الالتهاب.
وقيل إن جونسون البالغ من العمر 55 عاما، أدخل العناية المركزة كخطوة احترازية بسبب حاجته إلى جهاز التنفس. ولكن نسبة 63% من الذين يتم إدخالهم للعناية المركزة في إنجلترا وويلز وشمال أيرلندا يوضعون على أجهزة التنفس خلال 24 ساعة من إدخالهم.
وتنص الإرشادات التي وضعها المعهد الوطني للصحة والعناية المتميزة، على ضرورة البدء في توفير العناية الصحية الضرورية للمصابين بمرض كوفيد- 19، بـ”خطة واضحة حول الكيفية التي سيتم فيها معالجة الأعراض وتؤدي إلى نتائج العلاج”.
ويعتبر توفير التنفس ضروريا جدا للحالات الحرجة بكوفيد- 19. وحاولت الحكومة توفير المزيد من أجهزة التنفس، وحتى تشجيع المهندسين في صناعات أخرى للعمل على توفير الأجهزة. وفي الحالات الخطيرة جدا يجري توفير الأوكسجين للمرضى عبر رئتين اصطناعيتين يتم من خلالهما ضخ الأوكسجين إلى الدم في الجسم أو ما يعرف بالأكسجة الغشائية، بشكل يساعد على مساعدة القلب والرئتين.
وجاء نقل جونسون إلى العناية المركزة بعد عشرة أيام من إصابته بالمرض. وخلال الأسبوع الأول من الإصابة يعمل جهاز المناعة في الجسم ويستطيع مقاومة فيروس كورونا. ومن لا يتعافون ويواصلون المعاناة من ارتفاع درجات الحرارة يحتاجون للمساعدة في منتصف الأسبوع الثاني.
وفي هذه الفترة قد يحاول نظام المناعة استخدام قوته بطريقة مفرطة من أجل مقاومة الفيروس، ويخلق ما يطلق عليها “عاصفة سيتوكين” حيث يهاجم نظام المناعة أعضاء الجسم: القلب، الكبد والكلى والتي قد تكون أصيبت وتحتاج إلى جهاز تنفس للمساعدة حتى تواصل عملها.
وتكشف إحصاءات “مركز تدقيق العناية المركزة والبحث” أن 2.621 شخصا أدخلوا إلى غرف العناية المركزة منذ 3 نيسان/ أبريل ولا يزالون فيها، ومعظمهم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن المفرطة.
ديرك هيل، استاذ التصوير الطبي في يونيفرستي كوليج لندن، قال: “يبدو واضحا أن رئيس الوزراء أدخل المستشفى نظرا لصعوبات التنفس. وتم وضعه على الأوكسجين وكان واعيا” و”كما يحدث عادة مع كوفيد- 19 تدهور وضعه ونقل إلى العناية المركزة” و”نفهم أن رئيس الوزراء على جهاز تنفس يعرف بالضغط الهوائي الإيجابي المستمر، والذي عادة ما يستخدم لعلاج من يعانون من مرض النوم”. وكشفت التجارب في إيطاليا وأوروبا أن هذا الجهاز قد يكون فعالا في حالات كوفيد- 19 وعلى الأقل في المرحلة الأولى. وقبل أن يدخل معظم المرضى لمرحلة التهوية الغازية والتي تتم من خلال إدخال أنبوب إلى القصبة الهوائية للمريض.