التوتر الطائفي في العراق يهدد الوحدة التي طردت داعش
نشرت صحيفة صاندي تليجراف تقريرا كتبته، جوزي إنسور، من مدينة الموصل، تقول فيه إن التوتر الطائفي في العراق يهدد “الوحدة التي طردت” تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الكاتبة إن مدينة الموصل اكتست بالملصقات وهي تستعد للانتخابات. وقد ظهرت وجوه نساء الموصل في الشوارع بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية من البلاد.
ولكن نصف المدينة الغربي القديم تحول إلى أنقاض بعد معارك شرسة وحرب مدمرة بين القوات العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية. ولا تزال عمليات إعادة الإعمار لم تبدأ.
وكانت الانتخابات مقررة في سبتمبر/ أيلول ولكنها تأجلت لمنح الوقت للنازحين للعودة إلى ديارهم. ولكن عشرات أو مئات الآلاف، حسب الكاتبة، لا يزلون في مخيمات اللاجئين، شمالي البلاد، والكثير منهم لا يملكون بطاقات هوية ولا يستطيعون بالتالي التصويت.
وترى أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، حيدر العبادي، ينظر إليه في الموصل بأنه “المحرر” أو “الغازي” وفق الطرف الذي تطرح عليه السؤال. وتقول إن العراقيين السنة فقدوا الثقة في الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة منذ سقوط نظام الرئيس، صدام حسين، وبدأت منذ ذلك الحين الحياة السياسية تنحدر إلى الطائفية.
وقد أقصى نوري المالكي، الذي يقود قائمة تحالف دولة القانون في الانتخابات، شرائح واسعة من السنة عندما كان رئيسا للحكومة ووضع السلطة في يد طائفته الشيعية.
واستغل تنظيم الدولة الإسلامية هذه المظالم ضد السنة الذي رحب الكثيرون منهم بقدوم التنظيم إلى بلادهم.
واعتبر بعض الناخبين زيارة العبادي للموصل مرتين فقط خلال تسعة أشهر من الحملة العسكرية دليلا على عدم اهتمام السياسيين الشيعة في الحكم بالمدينة. ويحملونه والمليشيا التي كانت تدعم الجيش مسؤولية الدمار الذي لحق بالموصل، ويرون أن تجنبه كان ممكنا.
لكن الناخبين الشباب، حسب الكاتبة، يرون في العبادي زعيما وطنيا قويا، ينبغي أن تتحد البلاد وراءه. وعبر الكثيرون منهم عن ضجرهم من الطائفية والولاءات القبلية التي يستعملها السياسيون للبقاء في السلطة.