التليجراف: قتل 4 جنود أمريكيين دليل على تهديد داعش
نشرت صحيفة “التليجراف” البريطانية، ف تقريرا كتبته، جوزي أنسور، من بيروت، تقول فيه إن مقتل 4 جنود أمريكيين دليل على أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا قاتلا في سوريا.
قول جوزي إن الهجوم الانتحاري جاء بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية، بحجة أن تنظيم الدولة الإسلامية أوشك على الاندحار، وإن مقتل الجنود الأمريكيين الأربعة في هذا الهجوم يجعل قرار الرئيس الأمريكي محل تساؤل.
وتذكر الكاتبة أن انتحاريا فجر نفسه أمام مطعم في مدينة منبج المضطربة، حيث كانت قوات أمريكية في دورية اعتيادية، فقتل في الحادث 16 شخصا بينهم 4 جنود أمريكيين، ومسؤولون محليون، ومدنيون. وأصيب في العملية جنود أمريكيون آخرون.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مسؤوليته عن التفجير في وكالة أعماق التابعة له، وهو الهجوم المنفرد الأكثر دموية على القوات الأمريكية، منذ تدخلها في سوريا أول مرة عام 2015، والثاني على قوات التحالف منذ إعلان ترامب في ديسمبر/ كانون الأول سحب قواته من سوريا.
وترى جوزي أن هذا الإعلان شجع تنظيم الدولة الإسلامية التحرك وشن هجماته من جديد.
فقد أطلق التنظيم، يوم 5 يناير/ كانون الثاني، صاروخا على قوات تابعة للتحالف الدولي كانت في دورية بمدينة دير الزور جنوبا، وأصيب في الحادث 5 جنود بريطانيين.
ويقول تشارلز ليستر، مدير مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن هذا الهجوم يبين لجميع المعنيين ليس خطورة قرار الرئيس الأمريكي فحسب، بل أن الواقع على الأرض يختلف تماما عن رواية الرئيس للناس، وأن المعركة مع تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال لم تنته.