التليجراف: ترامب مخطيء بشأن بوتين
نشرت صحيفة “التليجراف” البريطانية مقالا افتتاحيا تحت عنوان “الرئيس الأمريكي مخطئ بشأن روسيا”، وقالت أن ترامب يعتبر التوافق مع روسيا أمرا إيجابيا وليس سلبيا، وهو موقف لا يتعرض عليه أحد.
وأشارت الصحيفة إلي قلق الدول الغربية الأخرى من محاولة ترامب أداء دور في الاتفاقات الدولية يمنح من خلاله الشرعية للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وسياسته الخارجية العدوانية.
وترى الصحيفة أن ما يريده بوتين هو أن تعامله الدول الغربية بالندية، فالروس يعتبرون أنفسهم محتقرين من الدول الغربية. كما وصف بوتين سقوط الاتحاد السوفييتي بأنه أكبر “كارثة جيوسياسية في القرن العشرين”، ويرى أن من واجبه استرجاع هيبة روسيا وعظمتها. ويفهم ترامب معنى هذا الشعار، لأنه يستعمله مع أمريكا، بحسب المقال.
وتضيف الصحيفة أن روسيا تحتفظ بمركزها كقوة عظمى بفضل ترسانتها النووية ومصادر الطاقة التي لديها، وليس بفضل قوة اقتصادها، الذي يتساوى مع الاقتصاد الإسباني.
وترى ديلي تلغراف أن ترامب منح بوتين ما كان يبحث عنه وهو الاحترام والتقدير على الرغم من الاختلافات بينهما. وتضيف أن تحفيز بوتين لن يروق بالضرورة للدول الدائرة في فلك موسكو. لكن، لا أحد يعرف ما الذي قاله الرئيسان في جلستهما المغلقة التي أبعد عنها أقرب المستشارين بمن فيهم جون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اجتياحه جورجيا وضم شبه جزيرة القرم وإسقاط الطائرة الماليزية، والتدخل في سياسات الاتحاد الأوروبي والسياسات الأمريكية والهجوم بمادة نوفوتشيك السامة، حصل بوتين على التقارب الذي كان يبحث عنه بشروطه، ولم تعد روسيا دولة منبوذة.