التقويم الجلالى.. وضعه عمر الخيام مسجلا تفوقه على “الجوريجورى”
تحل هذه الأيام الذكرى 971 لميلاد الشاعر الفارسى الشهير عمر الخيام، المولود فى 18 مايو 1048، والذى رحل فى 4 ديسمبر 1131، فى نيسابور بإيران، وهو عالم وفيلسوف وشاعر فارسى مسلم، يعتقد البعض أنه من أصول عربية، تخصص فى الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ.
ورغم شهرة الخيام بكونه شاعرا، فقد كان من علماء الرياضيات، حيث اشتهر بالجبر واشتغل فى تحديد التقويم السنوى للسلطان ملكشاه، والذى صار التقويم الفارسى المتبع إلى اليوم.
وبحسب كتاب “علم التاريخ – دراسة فى المناهج و المصادر” للدكتور إسماعيل سامعى، فأن الخيام قام بوضع ما يعرف بالتقويم الجلالى، وهو تقويم فارسى ينسب إلى السلطان السلجوقى جلال الدين شاه سلطان خراسان، الذى أمره بإعداده سنة 468 هـ، 1075 م، وهو تقويم شمسى إسلامى، وضعه مع ثمانية فلكيين مسلمين، يرأسهم “الخيام”، وكان لا يقل دقة عن التقويم “الجوريجورى”، مع أنه سبقه إلى الظهور بأكثر من 500 عام، ومازال مستخدما حتى اليوم فى أفغانستان، وكان يستخدم فى إيران حتى عام 190، حيث استبدل بالتقويم الهجرى، وقد حدد الأول من برج الميزان بداية هذا التقويم، وهو يتناسب والسنة المدارية فى بلاد فارس.
وأساس قيام التقويم الهجرى الشمسى هو البداية من السنة الأولى للهجرة النبوية، ثم حساب السنوات من وقتها بالتقويم الشمسى وليس القمرى، فأول يوم للتقويم الهجرى الشمسى 1 حمل (فروردين) سنة 1 الهجرية الشمسية، والذى وافق يوم الجمعة 29 شعبان سنة 1 قبل الهجرة، وافق 19 مارس يوليانى الميلادى (22 مارس 622 الغريغورى الميلادى).
تقسم أشهر التقويم إلى 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة أشهر التى تليها تكون 30 يوماً، أما الشهر الأخير فيكون 29 يوماً فى السنة البسيطة و30 يوماً فى السنة الكبيسة.