التحقيق مع “مفتي أردوغان” الذي دعا إلى قتل المعارضين
أعلنت هولندا أنها ستفتح تحقيقا بشأن تصريحات أكاديمي إسلامي موال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال فيها إنه”يتوجب قتل المعارضين المتمردين على السلطات التركية”.
وكان رئيس الجامعة الإسلامية في روتردام بهولندا أحمد آق كوندوز، الملقب بـ”مفتي أردوغان”، قال خلال مداخلة تليفونية له على قناة “أكيت تي في” التركية: “إن أعداء الدولة التركية (المعارضين من المتعاطفين مع الداعية فتح الله غولن) يجب أن يحكم عليهم بالإعدام، حتى لو كانوا أصحاب تقوى”، وفقا لصحيفة “زمان”.
وهدد وزير التعليم الهولندي إنغريد فان إنغلسهوفن بسحب اعتماد الجامعة التي يتولى آق كوندوز رئاستها، قائلا: “هذه تصريحات مخيفة. ستبحثها لجنة خاصة ليتم توضيح ماذا قال، واتخاذ قرار بشأن كيف ينبغي علينا التعليق، لكن يتوجب علينا انتظار نتائج بحث اللجنة”.
من جانبه انتقدت رئيس حزب الاشتراكيين الهولندي ليليان ماريجنسن، تصريحات آق كوندوز، قائلة إنها “لا يمكن أن تنبع من القرآن ولا من شخص أكاديمي”، وأضافت: “من يطالب بقتل الأشخاص على شاشات التلفاز لا يمكن أن يكون مسؤولا عن تطوير فكر الطلاب”.
كما أكد وزير التعليم السابق جيت بوسميكر، أن الأكاديمي شخصية مثيرة للمشاكل، واعتبر تصريحاته منافية للقيم والمبادئ الإنسانية المشتركة التي هي قيم هولندا أيضا، وأضاف: “تمتع رئيس الجامعة بحرية أكاديمية كبيرة، لكن تقع على عاتقه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة”.
وقالت صحيفة “زمان” أن أحمد آق كوندوز “لا ينبس ببنت شفة بشأن الاعتقالات وعمليات الفصل والتشريد والنقل العشوائية التي طالت أكثر من 60 ألف شخص في تركيا، وضمتّ حوالي 18 ألف امرأة، بينهن حوامل، ونحو 713 طفلا، بالإضافة إلى مصادرة ممتلكات أشخاص وشركات وإغلاق مؤسسات إعلامية مع غياب أي أدلة معتبرة شرعا أو قانونا”، بشبهة المشاركة في “الانقلاب الفاشل” الذي تتهم أنقرة غولن بتدبيره.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها أحمد آق كوندوز الجدل، ففور وصوله إلى هولندا عام 2000 قال إن للرجال المسلمين يمكنهم أن يضربوا زوجاتهم، ومؤخرا سب كل منتقدي أردوغان ووصف الأكراد بـ”الكلاب”.