التحقيقات الفيدرالي يراقب أنشطة هيلاري كلينتون المشبوهة ويحقق في تلقيها تبرعات لمؤسسة زوجها
بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا حول أنشطة مؤسسة كلينتون بعد ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومزاعم فساد أطلقها نواب جمهوريون، وتأتي التحقيقات في اطار التبرعات التي تلقتها مقابل خدمات سياسية عندما شغلت هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارحية الأمريكية بين عامي 2009، و2013.
واوضحت صحيفة و”واشنطن بوست” الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول التحقيق مع مؤسسة كلينتون منذ عدة أشهر ما أدي إلي إحياء التحقيق المتصل بحملتها في عام 2016 وسط توترات بين وكلاء النيابة العامة ووزراء مكتب التحقيقات الفيدرالي وهي قضية مشحونة سياسياً.
تحقيق سري منذ عام
وأشارت الصحيفة إلي استئناف التحقيق منذ عام ويحاول محققي وزراة العدل تحديد ما إذا كانت التبرعات المقدمة إلي مؤسسة كلينتون مرتبطة بعملها الرسمي عندما كانت هيلاري كلينتون وزيرة خارجية في الفترة من 2009 إلي 2013.
ولم تؤكد وزارة العدل إطلاق تحقيقات في القضية، لكنها أبلغت اللجنة القضائية في مجلس النواب أن وزير العدل جيف سيشنز يقيم الحاجة لإجراء تحقيق في صفقة يورانيوم مثيرة للجدل تضمنت تبرعا كبيرا لمؤسسة كلينتون، وقالت مؤسسة كلينتون إنها أثبتت بالفعل أن هذه المزاعم خاطئة.
وأضافت الصحيفة إن التحقيقات تأتي في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، حيث تحقق في العديد من القضايا المثيرة للجدل، بما في ذلك التحقيق الخاص المستمر حول ترامب وشركائه، وأيضا مطالب من الجمهوريين في الكونجرس بالتحقيق مع كلينتون في مجموعة من القضايا، واتهم اعضاء الحزب مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل بالتحيز الحزبي في تحقيقات كلينتون وترامب.
وقال الناطق باسم مؤسسة كلينتون، كريج ميناسيان في بيان “مرة تلو الأخرى، تتعرض مؤسسة كلينتون لمزاعم ذات دوافع سياسية، ومرة تلو الأخرى ثبت أن هذه المزاعم خاطئة”.
وأضاف كريج أن مؤسسة كلينتون حققت تحسنا ملحوظا في حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء أمريكا وفي جميع أنحاء العالم، وحصلت على أعلى تصنيفات كمؤسسة خيرية، وهناك قضايا حقيقية في مجتمعنا تحتاج إلى الاهتمام، ومؤسسة كلينتون تعمل بجد على كل يوم لحل هذه القضايا، و أيا من هذا لم يجعلنا نتردد في مهمتنا لمساعدة الناس”.
ولفتت الصحيفة إلي أن الديمقراطيين اتهموا إدارة ترامب الجمهورية بتتبع قضايا قديمة لمعاقبة الأعداء السياسيين وهذا ما يحدث مع ملينتون.
وقال رون هوسكو، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق “ان المكتب توجه لحقل الغام سياسي، وسيحظي بنقد النقاد في كل خطوة يخطوها”.