التايمز: مجاعة اليمن المنسية
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقال في افتتاحيتها بعنوان “مجاعة اليمن المنسية”.
وتقول الصحيفة إن الحرب الأهلية في اليمن هي النزاع الدولي المنسي، لأن العالم مُنع من الوصول إلى المناطق التي مزقها النزاع ليرى رؤي العين مدى الدمار والمعاناة.
وتشير الصحيفة إلى حفنة الصحفيين الأجانب الذين تمكنوا من الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اضطروا للقيام بالرحلة الخطرة برا عبر خطوط الجبهة.
وتقول الصحيفة إنها في الشهر الماضي أصبحت أول صحيفة بريطانية تدخل صنعاء منذ عام 2015، حيث تمكنت مراسلتها كاثرين فيلبس من دخول المدينة وشهدت فداحة الأزمة الإنسانية.
وتقول الصحيفة إن اليمن يوشك السقوط في أسوأ مجاعة منذ قرن، حيث يواجه ثمانية ملايين يمني خطر المجاعة، وليس ذلك نظرا لنقص الطعام، ولكن لعدم مقدرتهم على تحمل قيمته. ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن، أي نحو 22 مليون شخصا، إلى معونات إنسانية.
كما أن أكثر 2.3 يمني اضطروا إلى الفرار من منازلهم، كما أن الحرب أدت إلى أسوأ تفشي في العالم للكوليرا، حيث يشتبه في إصابة مليون شخص بالكوليرا. وتوفي نحو 85 ألف طفل بسبب سوء التغذية.
وتتابع الصحيفة إن التقرير الذي أعدته فيلبس يركز على حالة الرضيعة هاجر، وهي في شهرها الرابع، التي ولدت في قرية في منطقة الجوف، بالقرب من الحدود مع السعودية. وعندما أصيبت بالقيء والإسهال، نقلها والداها إلى منطقة صعدة المجاورة طلبا للعون، وذلك بسبب فرار الأطباء في منطقتهم بسبب القتال.
ولكن المستشفى في صنعاء كان يفتقر إلى المعدات المطلوبة لعلاج هاجر، فاضطر والداها لنقلها إلى صنعاء، إلى المستشفى التابع لليونيسيف.
وتختتم الصحيفة بقولها إن البعض يأملون في أن تؤدي مساع دبلوماسية مكثفة بزعامة الولايات المتحدة قد تؤدي إلى جلوس طرفي النزاع على طاولة التفاوض في ستوكهولم في ديسمبر