التايمز: قرار خاطيء لترامب بسحب القوات من سوريا
انتقدت صحيفة “التايمز” البريطانية في افتتاحية قرار الرئيس الأمريكي سحب قواته من سوريا باعتبار أنه قرار سيء، يعزز سطوة الخصوم، ويعطل عمل الحلفاء، ويهدد بزيادة الاضطرابات في الشرق الأوسط.
تقول التايمز إن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا يعتبر خطأ جسيما في التقييم، وإن ترامب يبرر سحب قواته من سوريا بأن تنظيم داعش قُضي عليه نهائيا. ولكن القليلين يعتقدون أن خطر تنظيم الدولة الإسلامية زال تماما . فزعيم التنظيم أبو بكر البغداداي موجود في سوريا.
وتضيف الصحيفة أن هدف الولايات المتحدة لم يكن تنظيم الدولة الإسلامية وحده، وإنما كانت واشنطن تسعى إلى إخراج القوات الإيرانية من سوريا، وبالتالي ضمان انتقال السلطة من الرئيس، بشار الأسد، إلى من تفرزه الانتخابات. ويبدو أن الأمريكيين تخلوا عن هذين الهدفين الأخيرين.
فالقوات الإيرانية لا تزال موجودة في الساحة السورية، فيما لم يعد لدى الولايات المتحدة أمل بأن يكون لها رأي في المفاوضات بشأن مستقبل سوريا.
والواضح، بحسب التايمز، أن المستفيد من قرار ترامب هي إيران وروسيا والنظام السوري، وكلها أنظمة تخاصم الولايات المتحدة.
وهناك مستفيد آخر هو تركيا حليف الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي (الناتو). فقد كانت القوات الأمريكية تقاتل وتشرف على تدريب مسلحين أكراد مرتبطين بحزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما إرهابيا في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وترى التايمز أن الفصائل الكردية المسلحة قد تضطر لعقد صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد لمواجهة زحف القوات التركية إذا نفذ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديده باجتياح المناطق الحدودية.