التايمز: صفقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا تغضب الولايات المتحدة
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا كتبه، إدوارد لوكاس، يقول فيه إن الصفقات التي تبرمها دول الاتحاد الأوروبي مع روسيا قد تغضب الولايات المتحدة.
ويقول لوكاس إن الكرملين لم يتخل عن مشروع إنجاز أنبوب نقل الغاز إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيوسع من نفوذ روسيا ويجعلها تسيطر على سوق الغاز. وقد ردت بولندا على ذلك بمشروع إنجاز أنبوب نقل الغاز من النرويج.
ويرى أن الخطر يتمثل في تعارض المصالح الاقتصادية مع قضايا الأمن القومي. فنقل الغاز عبر الأنابيب من روسيا أرخص من شحنه في الناقلات من الولايات المتحدة، أو من دول بعيدة أخرى.
وتنجز روسيا أيضا محطة نووية ضخمة لإنتاج الكهرباء في بلاروسيا على الحدود مع ليتوانيا. وإنتاجها سيكون أكبر من الحاجيات المحلية، وبالتالي بإمكانها كسر أسعار الكهرباء في أوروبا الشرقية، وتدمير المنافسة فيها، بحسب المقال.
ويشير الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل مع هذه المسألة بصرامة كبيرة، إذ تهدد بعقوبات على الشركات الألمانية والشركات الأخرى التي تساعد في بناء أنبوب الغاز الجديد تحت بحر البلطيق.
ويؤكد أن على الأوروبيين أن يتذكروا ما حصل للأكراد الذين تركهم قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسحب قواته من سوريا، عالقين بين تركيا التي تصنفهم “إرهابيين”، والنظام السوري الذي يعتبرهم انفصاليين.