التايمز: العالم السري للقوات الإسرائيلية الخاصة التي تسمع وترى كل شي
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا تحليليا لأنشال بفافير بعنوان “العالم السري للقوات الإسرائيلية الخاصة التي تسمع وترى كل شيء”.
وجاء المقال في إطار تغطية الصحيفة للتطورات في غزة عقب عملية عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، وسبعة فلسطينيين، بينهم قائد في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال كاتب المقال إن إسرائيل سعت منذ قيامها إلى بناء قدرات عالية في جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال أجهزة استماع متصلة بشبكات الاتصال مع جيرانها العرب.
وأضاف أن زرع هذه الأجهزة وفحصها بشكل روتيني وتغيير البطاريات يعد مهمة خطرة، مشيرا إلى أن خطف خمسة رجال أرسلوا لتغيير بطارية في سوريا في عام 1953 وقصة تعذيبهم وانتحار أحدهم كان بمثابة صدمة وطنية.
وأردف أن الفشل الذي منيت به إسرائيل في سوريا أدى إلى إنشاء وحدات من القوات الخاصة تتمتع بخبرة في القيام بعمليات وراء خطوط العدو.
وأشار إلى أن أهم هذه الوحدات وحدة “سييرت متكال”، التي يكون أغلبية عناصرها من اليهود المزراحين أي الشرقيين، والذين تعد اللغة العربية لغتهم الأم، والقادرين على العمل بسرية في بيئة عربية.
ومن ضباط هذه الوحدة إيهود باراك الذي أصبح لاحقا رئيسا للوزراء. وفي مذكراته التي حملت عنوان “بلدي، حياتي”، وصف باراك واحدة من أولى العمليات التي نفذت تحت إشرافه داخل سوريا بأنها كانت “مهمة تنصت”. كما روى عن مهمة أخرى في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ونفذت الوحدة أولى عملياتها في المناطق الصحراوية والمفتوحة، وهو ما كان يتطلب القدرة على الملاحة عبر مسافات شاسعة خلال الليل، والتخفي أثناء النهار. كما استخدمت الطائرات المروحية التي أصبحت أساسية في العمليات العسكرية بحلول ستينيات القرن العشرين.