التايمز: الانسحاب الأمريكي سيحول الأكراد الحليف الوفي ضد الغرب
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية في افتتاحيتها مقال بعنوان “الأكراد بمفردهم: الانسحاب الأمريكي السابق لأوانه من سوريا سيحول حليفا وفيا ضد الغرب”. وتقول الصحيفة إن إلقاء القوة الكردية القبض على مقاتلين أجانب يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال قوة يحسب حسابها في سوريا، وأن الأكراد ما زالوا حليفا قويا للغرب في هذه المعركة.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن “الأكراد وجدوا أنفسهم فجأة محاطين بالأعداء دون أن يقدم لهم حلفاؤهم الحماية الكافية”. وترى الصحيفة أن ذلك ما أكده قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، في خطوة متعجلة تخلق فراغا أمنيا ستشغله روسيا وإيران وقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقول الصحيفة إنه لا يمكن النظر إلى أي من هذه القوى البديلة المحتملة على أنها حليف محتمل، بل يمكن اعتبار حلها محل القوات الكردية مكافأة على أعوام من القتل والقصف.
وتقول الصحيفة إن القرار الأمريكي بالانسحاب لا يأخذ في الحسبان موقف الأكراد، الذين شغلوا في الواقع دور القوات البرية للدول الغربية العازفة عن استخدام قواتها البرية في الصراع الذي راح ضحيته نصف مليون شخص.
وتقول الصحيفة إن الكثير من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ينتمون لوحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة عدوا للنظام التركي، وإن الانسحاب المتعجل وترك الأكراد عرضة للهجمات التركية قد يؤدي إلى اضطرار الأكراد للتحالف مع جانب آخر غير موال للغرب لضمان الحصول على الحماية.