التايمز: إجبار مئات السوريين على الانضمام للجيش تمهيداً للهجوم على إدلب
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية، لريتشارد سبنسر تناول فيه إجبار الرجال السوريين على الانضمام إلى صفوف الجيش السوري قبيل الهجوم النهائي على إدلب آخر معاقل المعارضة في سوريا.
وقال كاتب التقرير إن المئات من الرجال السوريين تم تجميعهم، وإجبارهم على الانضمام لصفوف الجيش، مضيفاً أن هذه الخطوة تأتي بعد حملة واسعة ضد الفارين من خدمة الجيش الإجبارية أو من صفوف الاحتياط.
وتابع بالقول إنه لم يتم الكشف رسميا عن هذه الخطوة المفاجئة أو رفع سن الانضمام لجنود الاحتياط من 40 إلى 43 عاماً.
وأردف أن الجيش السوري يعزز قدراته منذ العام الماضي تمهيداً للمشاركة في أكبر عملية له منذ 8 سنوات واستعادة آخر معاقل المعارضة في إدلب.
وأضاف أنه انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور لرجال سوريين مجتمعين على نقاط التفتيش.
أشارت تقارير من الناشطين إلى إن أكثر من300 ألف سوري تقريباً شارفوا على إنهاء خدمتهم العسكرية أو التدريب اللازم للانضمام لصفوف الجيش.
وأكد سكان مدينة دمشق وحلب وشمالي مدينة دير الزور أن الجيش السوري يتفحص الأوراق الثبوتية للأفراد على نقاط التفتيش ولديهم لائحة بأسماء المطلوبين للخدمة العسكرية ولصفوف الاحتياط.
وقالت الصحيفة إن الغوطة الشرقية تعتبر من أكثر المناطق التي شهدت موجة كبيرة من الاعتقالات في الآونة الأخيرة، بحسب كاتب التقرير.
وأضاف أن الصحفيين الموالين للحكومة السورية ينفون قيام الجيش السوري بتفتيش المنازل بحثًاً عن الفارين من خدمة الجيش الإلزامية أو صفوف الاحتياط.
ونقل كاتب التقرير عن موظف حكومي في دمشق قوله إنه ” عندما يمشي المرء في شوارع دمشق، يكون أغلبية الرجال فيها فوق سن الأربعين لأن الكثيرين منهم إما يؤدون الخدمة العسكرية أو فروا إلى الخارج”.
وأضاف أن الكثيرين من الشباب الذين اجبروا على الانضمام للخدمة في الجيش في العاصمة السورية ألقي القبض عليهم عندما مروا أمام نقاط التفتيش في المدينة، حيث يتم سحب بطاقاتهم الخاصة، والطلب منهم الالتحاق وتأدية خدمتهم العسكرية الإلزامية.
وختم بالقول إنه وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول، فإن روسيا والنظام السوري وعدا بعدم شن أي اعتداءات على إدلب إلا أن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي وصف إدلب أمس بأنها “ما تزال معقلاً للإرهابيين وهدفاً للنظام السوري”.