البيت الأبيض يحذّر كوريا الشمالية من تنفيذ تهديدها بـ “هدية الميلاد”
حذّر البيت الأبيض الأحد بيونج يانج بأن الإدارة الأمريكية قد تلجأ إلى “وسائل أخرى” غير دبلوماسية المفاوضات المباشرة إذا ما نفّذت كوريا الشمالية تهديدها بـ “هدية الميلاد” التي من شأنها إعادة إحياء التوترات حول برنامجها النووي.
وفسّر محلّلون الرسالة التي وجّهتها بيونغ يانغ في وقت سابق من الشهر الحالي على أنها تحذير بأن كوريا الشمالية على وشك إطلاق صاروخ بعيد المدى إن لم تقدّم الولايات المتحدة بحلول نهاية العام تنازلات في مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وردا على سؤال لشبكة “إيه بي سي” الإخبارية الأمريكية حول تداعيات اختبار صاروخي مماثل، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت أوبراين أنه يرفض التكهّن.
وقال أوبراين “لكن في جعبتنا الكثير من الوسائل ويمكن فرض مزيد من الضغوط على الكوريين الشماليين”.
وأكد أوبراين أن البرنامج النووي الكوري الشمالي كان “أصعب تحد في العالم” عندما تولى دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير 2017.
واعتبر أن الدبلوماسية المباشرة التي اعتمدها ترامب قد تكون دفعت زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى إعادة النظر في مواقفه.
وقال أوبراين “ربّما أعاد النظر في ذلك. لكن علينا أن ننتظر لنرى”، مضيفا “سنراقب من كثب. إنها مسألة تعنينا بالتأكيد”.
وتراوح محادثات نزع السلاح النووي مكانها منذ انهيار القمة الثانية التي عقدها الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي مطلع العام الحالي.
وأصدرت بيونغ يانغ سلسلة مواقف توحي بمضيها قدما في تهديدها مع قرب انقضاء المهلة التي حدّدتها لواشنطن.
وخلال الشهر الجاري، أجرت كوريا الشمالية اختبارات عدة في منشأة سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، بعد اختبارها عددا من الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.
ومن منتجعه في فلوريدا صرّح ترامب للصحافيين “سنكتشف ما هي المفاجأة وسنتعامل معها بكل نجاح”.
وتابع الرئيس الأمريكي “يخبئ لي الجميع مفاجآت، لكن لنرى ما سيحدث. سأتعامل معها عندما تحصل”.
ومازح الصحافيين بالقول “ربما تكون هدية لطيفة، ربما تكون هدية يرسل فيها زهرية جميلة وليس تجربة صاروخية”.