البيت الأبيض يتخذ قرارا بشأن “ناقل الأسرار” إلى ابن سلمان
اتخذ البيت الأبيض، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 24 مايو، قرارا بشأن من وصفته تقارير صحفية وإعلامية “ناقل الأسرار” إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وقالت إذاعة “إن بي آر” الأمريكية إن البيت الأبيض اتخذ قرارا بشأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط، يعيد فيه التصريح الأمني الذي سبق وتم سحبه منه.
وسيتيح التصريح الأمني لكوشنر، إمكانية الاطلاع على المعلومات المصنفة بـ”سري للغاية”، ومن بينها الإيفاد الاستخباراتي اليومي، الذي يتم عرضه على مكتب ترامب.
وكانت تقارير صحفية سابقة قد أعلنت سحب التصريح الأمني من كوشنر، بسبب اكتشاف جهات تحقيق عن تسريبه معلومات سرية إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت التقارير إلى أنه في الأشهر التي أعقبت تنحية الأمير محمد بن نايف، احتوى الموجز اليومي للرئيس على معلومات حول تطورات الوضع السياسي في السعودية، بما في ذلك مجموعة من أسماء أفراد العائلة المالكة الذين يعارضون تولي ابن سلمان ولاية العهد.
في أواخر أكتوبر من هذا العام، أجرى جاريد كوشنر رحلة غير معلنة إلى الرياض، حيث ألقي القبض على بعض مسؤولي الاستخبارات بشكل مفاجئ، وظل يسهر مع محمد بن سلمان حتى الرابعة فجرا عدة ليالٍ، يتبادلان فيها القصص واستراتيجية التخطيط”، بحسب “واشنطن بوست” في ذلك الوقت.
ونقلت “الديلي ميل” عن مصادر وصفتها بأنها ضمن الدائرة المقربة من ولي العهد السعودي، قوله أيضا إن “ابن سلمان يتفاخر بالتغيير الكبير، الذي حدث في علاقته مع البيت الأبيض، حتى قال للمقربين منه إن محادثته الهاتفية مع جاريد كوشنر، استمرت حتى الساعة 4 فجرا، وأسفرت في النهاية على حصوله على قائمة كاملة بالأمراء الخونة من جاريد”.
أما عن عودة التصريح الأمني لصهر ترامب، فنقلت “واشنطن بوست” عن محامي كوشنر، آبي لويل: “أنهى موكلي الآن كافة إجراءات التصريح الأمني”.
وتابع “تم تقديم طلبه (كوشنر) بالشكل الصحيح، وراجعه مسؤولو التوظيفات وسلك العملية الطبيعية”.
ومضى بقوله “الآن أنجزت تلك العمليات ويتطلع كوشنر إلى مواصلة العمل الذي طلبه منه الرئيس”.