البيت الأبيض “متفائل جدا” إزاء إبقاء فرنسا وبريطانيا قواتهما في سوريا
أعرب مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية جون بولتون عن تفاؤل البيت الأبيض إزاء التعاون المستقبلي على الأرض مع بريطانيا وفرنسا في سوريا.
وقال بولتون، في حديث إلى قناة ABC اليوم الأحد، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب حصلت على ضمانات من شركائها الأوروبيين بشأن التعاون المستقبلي في مجال محاربة الإرهاب في سوريا، إنه أجرى خلال الأسبوع الماضي مشاورات مع نظيريه البريطاني والفرنسي.
وقال: “أنا متفائل جدا من أنهم سيشاركون. لم يلتزموا بذلك رسميا بعد لكنهم يدرسون ذلك”، مضيفا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد يواصل مساعيه لإنشاء قوة عسكرية مشتركة ستبقى في سوريا لـ”ضمان الاستقرار” بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك.
وأشار المستشار إلى غياب أي تناقض بين التصريحات التي يكررها الرئيس ترامب منذ أسابيع بشأن القضاء على “الخلافة الإسلامية” مائة بالمائة وما جاء مؤخرا على لسان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل الذي قال إن المعركة ضد التنظيم “بعيدة من النهاية” و”داعش” لم يستسلم بل يغير استراتيجيته.
وقال بولتون إن خطر “داعش” باق على الرغم من خسائره الميدانية، موضحا أن ترامب “لم يتحدث أبدا عن أن دحر الخلافة على الأرض يعني نهاية التنظيم بشكل عام”.
وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن ضمان عدم عودة “داعش” هو الهدف الوحيد لقرار البيت الأبيض إبقاء التواجد الأمريكي في العراق و”قوة صغيرة مراقبة” في سوريا.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس السبت بأن الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين للولايات المتحدة لم يتجاوبوا مع طلب البيت الأبيض تأكيد التزامهم بالخطة الأمريكية الجديدة في سوريا حتى الجمعة الماضي.