البوليساريو: أسقطنا طائرات الجيش المغربي قبل تأسيس “حزب الله”
قال الأمين العام لجبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، إن “الشعب الصحراوي يستمد قوته من عدالة قضيته، ومشروعية كفاحه وصموده الأسطوري ضد ما سماه “الاحتلال المغربي””.
وأضاف في حوار مع قناة “فرانس 24″، على هامش القمة الواحدة والثلاثين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، أن “من يعطل إحراز أي تقدم من أجل التوصل الى حل نهائي لقضية الصحراء الغربية هو النظام المغربي”، على حد قوله.
وأشار إلى أن جبهة البوليساريو عبرت مباشرة وفي “اليوم الموالي” لصدور قرار مجلس الأمن الأخير 2414 عن استعدادها الكامل للدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة مع المملكة المغربية، من أجل التوصل الى حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وتابع: أفريقيا تعتبر سندا قويا لكفاح الشعب الصحراوي العادل لأنها عانت من ويلات الاستعمار والاحتلال وبالتالي فهي “حساسة” من هذه الناحية، وعلى هذا الأساس فكلما تعلق الأمر بالاستعمار أو الاحتلال تجد أفريقيا موحدة ضده.
وفي رده على سؤال حول تقرير رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وصف رئيس الجمهورية التقرير “بالموضوعي والمتزن، ويعكس واقع القضية الصحراوية”.
أما فيما يتعلق بالاتهامات المغربية لجبهة البوليساريو عن تلقي دعم من “حزب الله” اللبناني، فقد أكد الرئيس أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة و”مضحكة” وهي مجرد إملاءات من بعض الأطراف، مضيفا أن جبهة البوليساريو كبدت الجيش المغربي خسائر فادحة وأسقطت الطائرات المغربية قبل تأسيس “حزب الله”.
وتنازع “البوليساريو” المغرب، السيادة على إقليم الصحراء، منذ عام 1975، حين انتهى الاحتلال الإسباني للمنطقة، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره على ثلاثة عقود.
ورغم أن النزاع في ملف الصحراء الغربية قائم رسميا بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، لكن اسم الجزائر يحضر كذلك في هذا النزاع على المستوى الإعلامي، إذ يصر المغرب على أن الجزائر مسؤولة عن هذا النزاع.
ويعود هذا الحضور بالأساس إلى احتضان الجزائر لمخيّمات تندوف، مقر البوليساريو ودعمها المتواصل للجبهة، رغم تأكيد الجزائر على الصعيد الرسمي أنها ليست طرفا في النزاع.