البنك الدولي يتوقع تحسنا بسيطا للاقتصاد العالمي خلال العام الحالي
يتوقع البنك الدولي حدوث تحسن بسيط في أداء الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي، بعد أن سجل خلال العام الماضي أضعف أداء له منذ الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.
وبحسب توقعات البنك الدولي الصادرة اليوم الخميس في تقرير “التوقعات الاقتصادية العالمية”، فإنه من المنتظر نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2,5% خلال العام الحالي، مقابل 2,4% خلال العام الماضي مدعوما بتحسن أداء قطاعي التجارة والاستثمار. في الوقت نفسه فإن تقديرات البنك الدولي بالنسبة لمعدل نمو الاقتصاد العالمي خلال العامين الماضي والحالي أقل بمقدار 0,2 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة. ويتوقع البنك نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 2,6% خلال العام المقبل.
وأشار البنك الدولي إلى أن تعافي الاقتصاد العالمي قد يصبح أقوى، إذا ما أدت التحركات الحالية وبخاصة الرامية إلى تهدئة التوترات التجارية إلى خفض مستدام للغموض المحيط بالسياسات الاقتصادية والتجارية في العالم.
ووفقا للتقرير نصف السنوي الذي أصدره البنك الدولي اليوم فإن معدل نمو الاقتصادات المتقدمة سيتراجع إلى 1,4% خلال العام الحالي مقابل 1,6% في العام الماضي، بما يعكس استمرار تراجع أداء قطاع الصناعات التحويلية.
في الوقت نفسه يتوقع ارتفاع معدل نمو الاقتصادات الصاعدة والنامية إلى 4,1% مقابل 3,5% خلال الفترة نفسها.
ويتوقع البنك الدولي تراجع معدل نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام الحالي إلى 1,8% ثم إلى 1,7% في 2021، وهو ما يزيد بمقدار 0,1 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة.
كما يتوقع البنك تراجع معدل نمو اقتصادات منطقة اليورو إلى 1% خلال العام الحالي وهو ما يقل بمقدار 4ر0 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة. ويتوقع البنك تباطؤ نمو الاقتصاد الياباني من 1,1% خلال العام الماضي إلى 0,7% خلال العام الحالي. وتراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني من 6,1% في العام الماضي إلى 5,9% في العام الحالي، في حين كانت التقديرات السابقة 6,2% للعام الماضي و6,1% للعام الحالي. كما يتوقع البنك استمرار تراجع نمو الاقتصاد الصيني إلى 5,8% في 2021.
في المقابل يتوقع البنك تحسن معدل نمو الاقتصاد الهندي من 5% خلال العام الماضي إلى 5,8% خلال العام الحالي ثم 6,1% خلال العام المقبل.
وحذر البنك الدولي من أن الخطر الأساسي الذي يهدد الاقتصاد العالمي هو تراكم الديون في الدول الصاعدة والنامية. وحث البنك الحكومات على اتخاذ خطوات لتقليل المخاطر المرتبطة بتراكم الديون. كما أشار البنك إلى أن تراجع معدل الإنتاجية يمثل خطرا محتملا بالنسبة للاقتصاد العالمي.