البرهان يؤكد: رفع السودان من قوائم الإرهاب مرتبط بالتطبيع مع إسرائيل
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، الإثنين 26 أكتوبر 2020، إن قرار التطبيع مع إسرائيل يصبُّ في مصلحة السودان بالدرجة الأولى، مؤكداً أن كل الخطوات التي قام بها جاءت بالتشاور مع أغلب القوى السياسية والمدنية.
رئيس مجلس السيادة أكد في حديثه، خلال مقابلة بثها التلفزيون السوداني مساء الإثنين، على علاقة التطبيع كشرط للقرار الأمريكي برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، قائلا: “لا يمكن الفصل بين رفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتطبيع مع تل أبيب”.
كما رأى البرهان أن “العلاقات مع إسرائيل واحدة من محفزات عودة السودان إلى الخريطة الدولية”، مؤكداً أن العلاقات مع تل أبيب تصبُّ في مصلحة السودان، “في ظل واقع جديد من موازين القوى العالمية، على الجميع التعامل معه”، حسب قوله.
وأكد كذلك على أن مبادرة التطبيع مع إسرائيل بدأت من الخرطوم، مشيراً إلى أن القرار تم نقاشه بين أعضاء المجلس السيادي، وأن كل الاتفاقيات يجب أن تحظى بموافقة المؤسسة التشريعية.
أشار البرهان إلى أن تغيير واقع السودان سيشمل كل الاتجاهات، وضمنها طبيعة العلاقات الدولية، مؤكداً أن الهدف من ذلك، بحسب وجهة نظره، هو “السودان ومصلحته”.
اتفاق التطبيع: الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن السودان وإسرائيل عن تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالثَ بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين.
حسب وكالة “رويترز” للأنباء، فقد قال مسؤولون أمريكيون كبار، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي، الجمعة، مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك، ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
فيما أشاد نتنياهو بالخطوة، بصفتها بداية “لعهد جديد” في المنطقة، لكن القيادات الفلسطينية التي تتابع مزيداً من الدول العربية الشقيقة تقلل من أولوية قضية الدولة الفلسطينية، وصفت الخطوة بأنها “طعنة جديدة في الظهر”.