البرلمان العربى: تجاوزات وتهديدات النظام الإيرانى تستوجب موقفا عربيا موحدا
أكد رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل السلمى، دعم البرلمان لعمل اللجنة الوزارية العربية الرباعية على مستوى وزراء الخارجية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدى لتدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول العربية، وخطة العمل التي وضعتها للتصدي لهذه التدخلات سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وأمنياً، وأعرب السلمى – في بيان اليوم الأربعاء – عن إدانته لما يقوم به النظام الإيراني من دورٍ تخريبي وتجاوزات مستمرة لتقويض دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، احتلاله للجزر الإمارتية الثلاث، تدخله السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتكوينه للميليشيات داخل الدول العربية ودعمها بالمال والسلاح.
وأوضح رئيس البرلمان العربي أن تجاوزات وتهديدات النظام الإيرانى تستوجب موقفاً عربياً موحداً لإيقافها، مؤكداً أن البرلمان العربي يعمل حالياً على إعداد “استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافى”، والتي تتضمن في أحد محاورها التصدي للتدخلات السلبية للنظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، ووقف أعماله العدائية التي تستهدف أمن المنطقة والعالم.
وكان الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، أكد أن رؤية البرلمان العربى لمفهوم التضامن العربى هو توحيد مواقف الدول العربية تجاه التحديات والمخاطر التى تواجهها، بهدف تحصين المجتمعات العربية وتعزيز العلاقات العربية – العربية ومواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدف أمن وسلامة العالم العربى، ووضع استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع دول الجوار لمواجهة التدخلات السلبية لهذه الدول في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف رئيس البرلمان العربى- فى محاضرة ألقاها أمس الثلاثاء، بجامعة ” عين شمس ” بعنوان “التضامن العربى لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم العربي ” ان البرلمان العربي حريص على وضع خطط لحل الأزمات فى بعض الدول العربية التي تعاني من الصراع وتحتاج إلى تحرك عربي عاجل، تنقلهما من حالة الصراع إلى حالة الاستقرار ، التصدي لمحاولات إضعاف الدول العربية، ودعم المصالحات العربية العربية وتصفية الأجواء من الاحتقان، ودعم مبادرات الوساطة العربية لحل النزاعات القائمة في الدول العربية.
وأوضح أن “التضامن العربى” هو حجر الزاوية والسبيل الأمثل لمواجهة التحديات وتلبية متطلبات المرحلة الحالية لكافة الدول العربية، بما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدتها ويُحقق نهضتها وتقدمها، في ظل التحديات الجسيمة التي تعيشها الأمة العربية وعلى رأسها:القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة من قِبل القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) والنزاعات الداخلية وعدم الاستقرار في بعض الدول العربية، والأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها بعض الدول العربية، والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها ، وتوظيف “الطائفية” وتكوين ورعاية المليشيا المسلحة داخل الدول العربية بغرض إضعافها وتفتيت وحدة مجتمعاتها ، والاعتداء على سيادة بعض الدول العربية من خلال دخول قوات عسكرية لدول إقليمية داخل أراضيها.
وشدد رئيس البرلمان العربي على التضامن مع الدول العربية التي تمر بمرحلة عدم استقرار ومنها اليمن، وليبيا والعراق ، ولبنان، وكذلك التضامن مع الدول العربية في دعم القضايا الاستراتيجية ، خاصة التضامن مع مصر لدعم حقوقها المائية من مياه نهر النيل، واستمرارالدعم الشعبي لقضية الجولان العربي السورى المحتل ، و دعم السودان لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ولفت السلمي إلى استمرار البرلمان العربي فى التضامن مع الدول العربية فيما يمس سيادتها، والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، مؤكدا تفاعل البرلمان العربي المباشر والمستمر مع الأحداث العربية والتحرك ضد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ، مؤكدا أن البرلمان العربي تحرك بشكل مباشر للتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية وتفاعل مع الأحداث العربية والتحرك ضد التدخلات الخارجية في الشؤون العربية وبخاصة إدانته الاعتداء على السفارة السعودية في (طهران) ، وقنصليتها في مدينة مشهد، في ينايرعام ” 2016″.
وجدد رئيس البرلمان العربى – فى محاضرته – التضامن مع البحرين ضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية ، معربا عن إدانة البرلمان العربي لما أسماها “الزيارة العدوانية ” لقائد الحرس الثوري الإيراني لجزيرة “أبو موسى ” الإماراتية المحتلة في يناير العام الماضي ، واستنكار تصريحاته الاستفزازية و”اللا مسؤولة ” بشأن الجزر الإماراتية الثلاث “المحتلة” .