البرلمان الأوروبي.. اليمين يتصدر بفرنسا ويتراجع بهولندا
تصدّر حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن انتخابات المجلس الأوروبي في فرنسا الأحد، في نتائج ستشكل إذا تأكدت خيبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيد للوحدة الأوروبية.
وأعطى استطلاعان أجراهما مركزا “إيفوب فيدوسيال” و”هاريس إنتراكتيف أجانس إيبوكا” التجمّع الوطني ما بين 24 و24,2 بالمئة من الأصوات يليه التحالف الوسطي لماكرون بنسبة تراوح بين 22,5 و23 بالمئة، فيما نال حزب الخضر ما بين 12 و12,7 متخطيا النسبة التي حققها في انتخابات عام 2014 حين نال 8,9 بالمئة.
وانتهت أربعة أيام من التصويت اليوم الأحد، حيث كان 426 مليون شخص من 28 دولة مؤهلين للتصويت في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وحقق حزب فيديس بزعامة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان فوزا ساحقا في انتخابات المجلس الأوروبي، بحسب استطلاع أجري الأحد.
وبحسب نتائج الاستطلاع فقد فاز حزب فيديس بـ56 بالمئة من أصوات المقترعين متقدما بفارق كبير على المعارضة اليسارية المتمثّلة بالحزب الاشتراكي والتحالف الديمقراطي اللذين نال كل منهما 10 بالمئة.
وتراجعت حصة حزب جوبيك اليميني المتطرف من أصوات المقترعين من 15 بالمئة إلى تسعة بالمئة فيما يُتوقّع أن يتمكّن حزب “الزخم” من دخول البرلمان الاوروبي للمرة الاولى في تاريخه بنيله 7 بالمئة من الأصوات.
وإذا صحّت التقديرات يكون حزب فيديس قد كرر أفضل نتيجة له في انتخابات المجلس الأوروبي حين نال في عام 2009 ما نسبته 56 بالمئة من الأصوات.
وأشارت استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في بعض الدول التي أجريت الانتخابات إلى ارتياح في أوساط الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن حزب العمل الهولندي، الذي كان من المستبعد فوزه، سيحتل المركز الأول بفضل عوامل منها مشاركة مرشح الاشتراكيين الرئيسي في الاتحاد الأوروبي فرانز تيمرمانز النائب الحالي للرئيس التنفيذي للاتحاد.
وفي هولندا حصلت الأحزاب المؤيدة للاتحاد على 70 في المئة من الأصوات بزيادة قدرها ثلاث نقاط عن انتخابات البرلمان الأوروبي السابقة في 2014 ليحتل حزب تيري بوديت الجديد المناهض للهجرة المركز الرابع بحصوله على 11 في المئة.
وأشار استطلاع آراء الناخبين لدى الخروج من مراكز التصويت يوم الأربعاء في أيرلندا المؤيدة للاتحاد الأوروبي إلى موجة صعود متوقعة للخضر.
وقال المتحدث باسم البرلمان الأوروبي إن نسبة المشاركة في الانتخابات المحورية لهذا العام تقترب من 51 بالمائة لـ 27 دولة، وفقا للاحصاءات الأولية.
وأضاف خاومي دوش أن النسبة، التي تستثني بريطانيا، هي الأعلى منذ 20 سنة على الأقل وتسير عكس اتجاه سنوات من الانخفاض المستمر.
ومن المتوقع أن تعلن الاحصاءات في المملكة المتحدة في وقت لاحق من مساء الأحد، مع اقتراب الإحصاءات النهائية لانتخابات صورها كل من أحزاب الوسط واليمين المتطرف على أنها استفتاء على السيادة والاتحاد الأوروبي.
وفي حالة بريطانيا، ينتخب الناخبون مشرعين سيفقدون وظائفهم عند الانتهاء من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.