البدء بتوزيع دفعة المساعدات القطرية السادسة على أسر غزة الفقيرة
شرعت فروع “بنوك البريد” في قطاع غزة بتوزيع مساعدات مالية قدمتها دولة قطر، لأكثر من 60 ألف أسرة فقيرة في القطاع، ضمن المنحة التي تبرع فيها الأمير تميم بن حمد، لمساعدة سكان القطاع المحاصرين.
وبدأت فروع “بنوك البريد” مع صبيحة الأحد، بتوزيع المساعدات المالية وقدرها 100 دولار على كل رب أسرة، حيث تشمل الكشوفات على 60 ألف شخص، والتي تأتي من المنحة الأميرية القطرية للأسر الفقيرة.
وجاءت عملية الصرف التي تشرف عليها اللجنة القطرية لإعمار غزة، بعد إيداع مبلغ التبرعات القطري لدى فروع “بنود البريد”، حيث تجرى عملية الصرف بالاشتراك مع وزارة التنمية الاجتماعية في قطاع غزة.
وقد جرى تحديد مواعيد لعملية الصرف على الـ60 ألف أسرة، بناء على الترتيب الأبجدي للمستفيدين، على أن تستمر العملية لعدة أيام.
وقالت اللجنة القطرية لإعمار غزة في بيان لها، أن عملية التوزيع ستتم عبر فروع البريد في محافظات قطاع غزة، للأسر التي تم اختيارها وفق المعايير والشروط المتفق عليها بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية بغزة.
وذكرت أن العملية ستستمر لعدة أيام وفقا لآلية الترتيب الأبجدي للمستفيدين، تفاديا لحدوث تكدسات للمواطنين على مكاتب البريد.
وكان وفد من اللجنة القطرية برئاسة نائب رئيس اللجنة خالد الحردان، وصل الخميس الماضي إلى قطاع غزة، وحسب ما تردد فإن الوفد سيتابع عملية إقامة مشفى شمال قطاع غزة لتقديم خدمات طبية متخصصة لمرضى غزة.
يشار إلى أن قطر سبق وأن وزعت خمس مرات مساعدات مالية على مئات الآلاف من الأسر الفقيرة، في إطار تبرعات مالية تشمل أيضا دفع تكاليف وقود محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، من أجل ضمان عمل المحطة، وتقليص ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن السكان.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، قدم قبل عدة اسابيع تبرعا جديدا للفلسطينيين، قدره 480 مليون دولار، منها 180 مليون على شكل مساعدات لسكان غزة، تشمل دفع تكاليف وقود محطة الكهرباء، وكذلك دفع مساعدات مالية للأسر الفقيرة، حتى نهاية العام الجاري، إضافة إلى تنفيذ مشاريع بنى تحتية كبيرة، منها المشفى الذي يخطط لإقامته شمال القطاع، وتمويل عملية مد غزة بخط كهرباء قادم من إسرائيل، لحل أزمة الطاقة.
يشار إلى أن قطر سبق وأن مولت مشاريع بنى تحتية كبيرة في القطاع، منها رصف شوارع غزة الرئيسة، وبناء مدينة سكنية وكذلك بناء وحدات سكنية هدمت في الحرب الأخيرة، وإقامة مشفى متخصص.
يذكر أن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والتي تعتبر قطر وسيطا فيها إلى جانب مصر والأمم المتحدة، تشمل تقديم مساعدات اغاثية عاجلة للسكان المحاصرين، وكذلك إقامة مشاريع بنى تحتية.