البحرين تستدعي القائم بالأعمال العراقي
استدعت وزارة خارجية البحرين القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة العراق نهاد عسكر، للتعبير عن “استنكار المملكة واستهجانها الشديدين” لتصريحات نائب الرئيس العراقي السابق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.
ووصف وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون وحيد سيار، تصريحات المالكي بـ”التدخل السافر والمرفوض في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين”.
ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن سيار، قوله إن تصريحات المالكي “غير المسؤولة تمثل خرقا واضحا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي الداعية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتناقض تماما وتشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وجمهورية العراق، وتعرقل المساعي الحثيثة التي يقوم بها البلدان لتعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة”.
وأكد سيار أن “دعم المالكي ومشاركته فيما يسمى احتفالية بتأسيس مكتب في بغداد لمجموعة مصنفة كمنظمة إرهابية، تسمى ائتلاف شباب 14 فبراير في البحرين، وتصريحاته، تمثل تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون الداخلية للمملكة واصطفافا واضحا إلى جانب من يسعون لنشر الفوضى والعنف والتأزيم والإرهاب، ولا يريدون الخير ليس للبحرين فحسب بل وللدول والشعوب العربية”.
شدد على أن “مملكة البحرين التي تلتزم نهجا ثابتا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتحرص دوما على تقديم كل سبل الدعم والعون للأشقاء، ترفض تماما ولا يمكن أن تقبل أبدا بأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية، من قبل أي شخص أو جهة كانت”.
وطالب سيار “الحكومة العراقية بالتصدي لهذه التصريحات وإقامة واحتضان مثل هذه الندوات والاحتفاليات لتنظيمات مصنفة كتنظيمات إرهابية على أراضيها، وسرعة اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف مثل هذه التدخلات، حفاظا على العلاقات بين البلدين الشقيقين”.