البابا يعرب عن أسفه للمعاملة السيئة التي يلقاها فقراء العالم
اعرب البابا فرنسيس أمس الخميس عن اسفه للمعاملة السيئة التي يلقاها فقراء العالم، في رسالة مخصصة لليوم العالمي للفقراء والذي سيُحتفل به في السابع عشر من نوفمبر.
وقال البابا في الرسالة التي قرئت في الفاتيكان «كم من فقراء نراهم في مكب للنفايات يجمعون ثمار التبذير والتخمة، ليجدوا فيها ما يتغذون عليه او يكتسون به! لأنهم أصبحوا جزءًا من مكب بشري، فهم يعاملون مثل القمامة».
واضاف البابا، الذي جعل من الدفاع عن المستضعفين عنصرا اساسيا لحبريته «غالبا ما يُعتبرون طفيليات في المجتمع، حتى أننا لا نسامح الفقراء على فقرهم».
وأضاف «الأزمة الاقتصادية لم تَحُل دون إثراء أعداد كبيرة من المجموعات البشرية، ويبدو هذا في كثير من الأحيان غير طبيعي، لأننا نرى بشكل ملموس العدد الكبير من الفقراء الذين يفتقرون إلى الأمور الضرورية في شوارع مدننا ويتعرضون للمعاملة القاسية والاستغلال».
واعرب البابا عن اسفه بالقول «نلتقي يوميًّا بعائلات تُجبر على ترك أرضها للبحث عن أشكال للمساعدة في أماكن أخرى، أيتام فقدوا أهلهم أو فُصلوا عنهم لكي يتعرّضوا بعدها للاستغلال الوحشي… ضحايا العديد من أشكال العنف، من الدعارة إلى المخدرات».
لكن البابا قال «يجب ألا نفقد الأمل ومن الضروري، خاصة في زمن مثل زمننا، أن نستعيد الأمل ونستعيد الثقة». وأضاف «نحتاج في بعض الأحيان إلى امور قليلة لاستعادة الأمل: يكفي ان نتوقف، نبتسم ونستمع».
وخلص إلى القول «في ظرف يوم واحد، لندع الإحصاءات، الفقراء ليسوا مجرد أرقام جذابة لاستعراض أعمالنا ومشاريعنا. الفقراء أناس نلتقي بهم وندعوم إلى منزلنا لنتقاسم معهم غداءنا… إنَّ اهتمام المحبّة هذا هو بداية الاهتمام الحقيقي بالفقراء من خلال البحث عن خيرهم الحقيقي».