البابا يدعو الى انهاء “الابادة” في سوريا
دعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة عيد الفصح الاحد الى انهاء “الابادة الجارية” في سوريا والى “المصالحة في الاراضي المقدسة” مشجعا في المقابل الحوار الجاري في شبه الجزيرة الكورية.
وطالب الحبر الاعظم بـ”ثمار السلام للعالم اجمع بدءا بسوريا الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الافق”.
واوقع النزاع في سوريا اكثر من 350 الف قتيل وهجر الملايين وتحول الى حرب معقدة تشارك فيها اطراف سورية واجنبية ومجموعات جهادية.
ودعا البابا امام حشد ضم 80 الفا من المؤمنين في حين تابع الملايين عبر العالم خطابه الذي بث مباشرة، “كافة المسؤولين السياسيين والعسكريين الى وضع حد فورا للابادة الجارية واحترام الحق الانساني وتسهيل وصول المساعدات التي يكون اخواننا واخواتنا بامس الحاجة اليها وفي الوقت نفسه تأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين تهجروا” في اشارة واضحة الى منطقة الغوطة الشرقية.
وتأتي رسالته في حين توصل فصيل جيش الإسلام وروسيا إلى اتفاق نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة كامل المنطقة.
ودعا البابا ايضا “الى المصالحة في الاراضي المقدسة”.
وقال البابا “لتحل ثمار المصالحة على الاراضي المقدسة التي لا تزال جريحة هذه الايام بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر الاشخاص العزل” في حين اوقعت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والعسكريين الاسرائيليين الجمعة 16 قتيلا على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل في اعلى حصيلة منذ الحرب في 2014.
كما تطرق رأس الكنيسة الكاثوليكية الى النزاع في اليمن حيث قتل حوالى 10 آلاف شخص منذ آذار/مارس 2015.
كما تحدث البابا عن “الجوع والنزاعات المزمنة والارهاب” في افريقيا داعيا الى الحوار والتفاهم المتبادل في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان.
ورفع البابا الصلوت “ليعم السلام في العالم اجمع” مؤكدا إنه يشجع “الحوار” الجاري في شبه الجزيرة الكورية حيث يتسارع الانفراج الدبلوماسي بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب بيونغ يانغ النووية والصاروخية.
واضاف “آمل في ان تفضي المفاوضات الجارية الى تحقيق السلام في المنطقة”.
– “علاقات ثقة” –
وأضاف “ليتحرك اولئك الذين يتحملون مسؤولية مباشرة بحكمة وتبصر لمصلحة الشعب الكوري ولبناء علاقات ثقة داخل الاسرة الدولية”.
وافضت دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية الى تقارب سريع مع نظام بيونغ يانغ الذي وافق على عقد قمة مع رئيس الجنوب مون جاي-ان في نهاية نيسان/ابريل على ان تعقد قمة بين كيم جونغ-اون والرئيس الاميركي دونالد ترامب في ايار/مايو.
وكان البابا احيا قداس عيد الفصح في ساحة القديس بطرس وسط اجراءات امنية مشددة.
وانتظر المصلين والكهنة في طوابير طويلة لتفتيش الحقائب والمرور عبر جهاز كشف المعادن.
وحذرت السلطات الايطالية من ان عيد الفصح ينطوي على مخاطر امنية عالية تحدق بالعاصمة الايطالية.
وقال فيديريكو كافييرو دي راهو المدعي المكلف ملف مكافحة الارهاب القلق جدا من ان يعود الى البلاد الايطاليون المتشددزن الذين قاتلوا في سوريا والعراق، السبت ان “روما مركز الديانة الكاثوليكية ويقيم فيها البابا ويوجد فيها الفاتيكان”.
واضاف “للذين يؤمنون بالجهاد تمثل روما الكثير من الامور معا”.
وهو قلق اعرب عنه ايضا وزير الداخلية ماركو مينيتي الذي صرح الاحد لاول مرة في مقابلة ان بعض المقاتلين الايطاليين ال120 الذين تم احصاؤهم يمكنهم العودة فرديا الى البلاد عبر التسلل في صفوف المهاجرين.
والاسبوع الماضي شهد البلاد موجة اعتقالات في اطار حملة مكافحة الارهاب بعد ان حذر وزير الداخلية من مخاطر عالية من وقوع هجوم.