وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدين بالبيضة، والسياسة بالحجر، مؤكدا أن خلطهم سيؤدي إلى كسر البيضة.
جاء ذلك، خلال حوار مطول مع إذاعة الشرق الأوسط، تحدث فيه عن السياسة، والوضع فى المنطقة.
وأضاف أن «الدين من الله والسياسة من الأرض والبشر، يمكن وصف الدين بشكل البيضة والسياسة بالزلطة إذا وضعتهم مع بعض البيض يتكسر، ويلوث الزلط، فنفقد قيمة البناء».
وتابع: «لهذا فهناك ضرورة أن يكون ثمة فصل كامل ما بين هذا وذاك، نذهب للكنيسة والمسجد للعبادة، وبمجرد ولادتي على أرض مصر أصبحت مواطنا مصريا لي حقوق وعليَّ واجبات، وأتذكر العبارة التي ذكرت في ثورة 19 الدين لله والوطن للجميع، الدين للديان والوطن للإنسان».
وعلق على مقولة «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»، التي قالها عقب اعتداءات استهدفت كنائس في مصر.
وأضاف: «لو عدنا بالذاكرة فترة قصيرة، ففي 2013 حدث اعتداء على الكنائس، وأنا كنت بطريرك منذ سبعة أو ثمانية أشهر، كانت خبرتي محدودة ومسؤليتي كبيرة، لكن لما حصل اعتداء، كنت متأكدًا أن كل المصريين المسلمين لم يعتدوا على هذه الكنائس لأني كنت في حالة حيرة لأن أبسط تعليق من أي طرف قد يسبب مشكلة كبيرة».
وتابع: «كان هناك حرق وتدمير وتكسير وكنت في الدير أعلم بكل هذه الأحداث وكان خوفي على البلد كبير جدًا ففكرت وصليت ما الذي يمكن أن أقوله، وظهر في ذهني ما يحدث في سوريا فخطر في بالي أن الوطن أولا ثم الكنيسة فقلت هذه الجملة».
