الانتخابات الإسرائيلية.. 10 مقاعد للعرب بالكنيست مقابل 13 في 2015
انعكس تراجع نسبة تصويت المواطنين العرب في الانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس بإسرائيل، على تمثيلهم في الكنيست المقبل، حيث حصلت الأحزاب العربية على 10 مقاعد فقط من أصل 120.
واليوم الأربعاء، أشارت النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز 97 في المئة من الأصوات، إلى فوز تحالف القائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي والجبهة الديمقراطية للسلام، برئاسة أيمن عودة على 6 مقاعد.
واستنادا الى ذات النتائج، فقد فاز تحالف القائمة الموحدة (الجناح الجنوبي من الحركة الإسلامية) برئاسة منصور عباس، والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة مطانس شحادة على 4 مقاعد.
وكانت الأحزاب العربية الأربعة قد خاضت الانتخابات عام 2015 في قائمة موحدة أسمتها “القائمة المشتركة” فحصلت على 13 مقعدا.
إلا أن خلافات برزت ما بين الأحزاب، حالت دون تمكنها من خوض الانتخابات في قائمة واحدة، فخاضتها في قائمتين.
ولكن هذه الخلافات فضلا عن دعوات المقاطعة وشعور الكثيرين بعدم الأمل في إحداث تغيير من خلال الكنيست أدى الى انخفاض نسبة التصويت في هذه الانتخابات.
واستنادا الى مركز الإحصاء الإسرائيلي، يُشكل المواطنين العرب نحو 20 في المئة من عدد السكان البالغ 8.8 مليون نسمة.
وبلغت نسبة تصويت العرب في الانتخابات الإسرائيلية عام 2015 حوالي 63 في المئة ممن لهم حق الاقتراع.
ولم تتضح النسبة النهائية لعدد المقترعين العرب لهذا العام، ولكن التقديرات الأولية تشير الى أنها لم تتجاوز نسبة 50 في المئة، فيما بلغت نسبة المشاركة العامة 67.9 في المئة بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
وكانت الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، قد استخدمت تصويت المواطنين العرب من أجل حثّ المؤيدين لليمين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وفي الكثير من دعاياته الانتخابية، حذر زعيم حزب الليكود اليميني، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومة من الوسط واليسار في إسرائيل مدعومة من الأحزاب العربية.
وقال أيمن عودة، في خطاب إلى مؤيدي الجبهة الديمقراطية للسلام، فجر اليوم “شعبنا واجه أصعب حملة تحريض من العام 1948 وحتى اليوم وشعبنا واجه أخطر رئيس حكومة (يقصد نتنياهو) منذ عام 1948 وحتى اليوم”.
وتابع: “هو (نتنياهو) راهن والكثيرون راهنوا بأن شعبنا لن يخرج ولن يصوّت ولكنه صوّت للقيادة الوطنية”.
وأضاف: “أمامنا كنيست صعبة وأمامنا حكومة صعبة وطريقنا ليست سهلة ولكننا لها وسنتحدى بكرامة وعزم ومسؤولية كي ننتصر على نتنياهو”.
وتابع عودة: “أنا واثق من أنه بعد سنة سنكون في الكنيست، وواثق من أنه بعد سنة سيكون نتنياهو في السجن”، في إشارة إلى تهم الفساد التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وطبقا للنتائج الأولية، تساوي عدد مقاعد حزب الليكود، برئاسة نتنياهو، بمقاعد منافسه “أزرق أبيض”، بقيادة رئيس الأركان السابق “بيني غانتس”، بحصول كل منهما على 35 مقعداً.
إلا أن معسكر اليمين نجح في توسيع قاعدته إلى 65 مقعدًا مقابل 55 لمعسكر الوسط -يسار والأحزاب العربية، وهو ما يعني سهولة تشكيل نتنياهو للحكومة.