الاحتلال يواصل عمليات الاعتقال بالضفة ويهاجم صيادي ومزارعي حدود غزة
واصلت قوات الاحتلال حملاتها ضد مدينة القدس المحتلة، ونفذت حملات اعتقال جديدة، في وقت تواصلت فيه الهجمات الاستيطانية الهادفة إلى نهش أراضي الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات، في وقت شنت فيه عدة هجمات ضد صيادي ومزارعي قطاع غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس، من مدينة القدس المحتلة، فتى عقب اقتحام منزله في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، ان قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة بالبلدة، وألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بشكل عشوائي في الحي، وقامت بتفتيش المركبات.
واقتحمت تلك القوات أيضا بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، وتعمدت توقيف الشبان، وتحرير العديد من المخالفات بحقهم.
وتتعرض بلدة العيسوية منذ أشهر لحملة إسرائيلية احتلالية شرسة، تمثلت في خصار البلدة، وتنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش شبة يومية، تخللها اعتقال مئات المواطنين، بينهم أطفال صغار ونساء، كما تقوم تلك القوات باستهداف المواطنين بالرصاص، ما أوقع شهيدا وعشرات الجرحى.
كما أفرجت سلطات الاحتلال الأربعاء، عن الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة بعد اعتقاله منذ فجر الاثنين من منزله في القدس، بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، ودفع كفالة مالية وعدم التواصل لمدة شهرين مع السلطة الفلسطينية، كما تم تسليمه استدعاء للتحقيق معه عند الساعة الحادية عشرة صباح الخميس.
وقد توجه اللواء النتشة فور إطلاق سراحه إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، حيث كان قد حول خلال الاعتقال أيضا لإحدى المشافي الإسرائيلية بعد تدهور وضعه الصحي.
وكان قد تم تقديم اللواء النتشة لمحكمة الاحتلال الثلاثاء، والتي بدورها مددت توقيفه حتى الساعة الثانية لاستكمال التحقيق معه ليوم الأربعاء، وبعد أن اتفق المحامون مع الشرطة للإفراج عنه بعد المدة المذكورة تم اعادته مرة أخرى إلى التحقيق في “غرف 4” في المسكوبية وبشكل قاس، واستمر التحقيق عدة ساعات بشكل يخالف القانون والقرار الذي أصدرته الشرطة. كما اعتقلت ليل الأربعاء، الشاب ثائر نخلة (31 عاما)، أمين سر حركة فتح في مخيم الجلزون.
وضمن الهجمات الاستيطانية، قام مستوطنون، الخميس، باقتلاع المئات من أشتال الكرمة في أراضي ببلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لـ”القدس العربي”، إن مستوطنين من مستوطنة “افرات” قاموا باقتلاع 450 شتلة كرمة تعود للمواطن ابراهيم سليمان صبيح، لافتا إلى أن هذا المواطن يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدا واضحا من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه من خلال الاعتداءات على أراضي المواطنين في بلدة الخضر، والتي تمثلت باقتلاع وتقطيع المئات من أشتال الكرمة وأشجار الزيتون، ونصب بيوت متنقلة وخيم في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم.
يذكر ان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت، صادق الأربعاء، على ببناء 7000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “افرات”، ووعد ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في محيط القدس المحتلة.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، قرار بيينت “المتطرف العنصري”، واعتبرته “استخفافاً اسرائيلياً رسمياً في الشرعية الدولية وقراراتها، وتحدياً سافراً للإدانات الدولية المتتالية للاستيطان والتوجهات الإسرائيلية لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، وفي مقدمتها ضم الاغوار وشمال البحر الميت”، وطالب بفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف الاستيطان، كما طالبت الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين فيها.
إلى ذلك فقد ذكرت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال أجرى ليل الأربعاء مناورة عسكرية تحاكي تسلل مجموعة من المسلحين الفلسطينيين لمستوطنة شمالي الضفة الغربية.
وحسب ما كشف فإن المناورة جرت بشكل مفاجئ في مستوطنة تقع غربي مدينة سلفيت والتي كانت تحاكي وقوع عملية داخل المستوطنة متسببة بعدد كبير من المصابين من المستوطنين والجنود، ونقل عن مصدر عسكري قوله بان المناورة تأتي لتؤكد على جاهزية الجيش لأي طارئ وبخاصة خلال فترة الانشغال بفيروس “كورونا”.
وفي قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بنيران أسلحتها الرشّاشة الثقيلة المزارعين والصيادين على الحدود البرية والبحرية لقطاع غزة.
وذكر صيادون أن زوارق الاحتلال، استهدفت مراكبهم خلال رحلة عمل قبالة سواحل مناطق الواحة والسودانية شمال غرب القطاع، ولاحقت مراكب الصيادين في حدود أربعة أميال بحرية.
كما قامت قوات الاحتلال المتمركزة داخل ثكنات عسكرية على حدود القطاع الشرقية، بإطلاق النار تجاه أراضي ومنازل المزارعين ورعاة الأغنام قبالة المناطق الحدودية الواقعة إلى الشرق كل من مدينتي خانيونس ودير البلح جنوب ووسط القطاع، كما هاجمت مناطق أخرى شرق مدينة غزة.
وحالت الهجمات دون إكمال الصيادين أو مزارعي المناطق المستهدفة أعمالهم اليومية، خشية من تعرضهم لخطر الاصابة أو الاعتقال من قبل قوات الاحتلال.