الاحتلال يفرض إغلاقا شاملا للضفة وغزة وإجراءات مشددة لتمرير الانتخابات الإسرائيلية
واصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس إطلاق تعهداته الانتخابية المتشددة وذلك قبل يوم واحد من موعد إجرائها. وفي اللحظات الأخيرة التي تسبق وقف الحملات الانتخابية ألقى آخر ما في جعبته من تعهداته على حساب الأراضي الفلسطينية، في محاولة أخيرة لكسب ما يمكن كسبه من الأصوات التي قد تمكنه من الفوز الذي قد يبعد عنه شبح دخول السجن في حال إدانته في قضايا فساد كثيرة.
فبعد وعد ضم الأغوار وشمال البحر الميت وجميع المستوطنات حتى النائية منها في حال فوزه، رغم الإدانات الفلسطينية والعربية والدولية، تعهد بضم البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تضم الحرم الإبراهيمي الشريف ووصفها بـ«مدينة الآباء والأجداد».
الحكومة الفلسطينية تجتمع في الأغوار… ونتنياهو يتعهد بضمّ بلدة الخليل القديمة
وتوجه ملايين الإسرائيليين منذ الساعة السابعة صباحا إلى صناديق الاقتراع وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بنشر نحو 19 ألف شرطي وجندي في المراكز الانتخابية في طول البلاد وعرضها، للإدلاء بأصواتهم للمرة الثانية في غضون خمسة أشهر بعدما فشلت انتخابات ابريل الماضي في منح الأغلبية لأي من الأحزاب. وسيختار المصوتون ممثليهم من 31 حزبا سياسيا ودينيا المتنافسة على 120 مقعدا.
وقال وزير الأمن الداخلي في إسرائيل، جلعاد أردان: إنه تم نشر الآلاف من رجال الشرطة في مراكز الاقتراع للحفاظ على النظام العام، أثناء عملية التصويت. وأضاف في تصريحات إذاعية نقلتها هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن إحدى المهام التي يكلف بها أفراد الشرطة ستكون منع أعمال تزوير.
وقرر جيش الاحتلال أمس، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف ليل أمس وحتى منتصف ليل اليوم.
إلى ذلك وفي رد على مخططات نتنياهو لتكريس الاستيطان، عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية رئيس الوزراء اجتماعها الأسبوعي في إحدى قرى الأغوار، التي تنوي تحالفات أحزاب اليمين الإسرائيلي ضمها حال فوزها في الانتخابات.
وأكد اشتية، في مستهل جلسة حكومته «الأغوار جزء لا يتجزأ من الجغرافيا الفلسطينية»