الاحتلال الاسرائيلي اعتقل 45 موظفا فى مارس لفتحهم مصلى باب الرحمة بالأقصى
اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الثلاثاء، شابين مقدسيين بعد فتحهما مصلى باب الرحمة داخل المسجد الأقصى.
وأكد فراس الدبس مسئول العلاقات العامة والإعلام بأوقاف القدس أن شرطة الاحتلال اقتحمت محيط مصلى باب الرحمة وحررت هويات الشابين بشار نجيب وتوفيق نجيب، خلال فتحهما باب المصلى ثم قامت باعتقالهما واقتيادهما لمركز التحقيق.
وأوضح الدبس أن شرطة الاحتلال تلاحق أى شخص يقوم بفتح باب المصلى سواء من حراس الأقصى أوموظفى الأوقاف الإسلامية أو من الشبان المصلين، فى محاولة لمنعهم من فتحه كل يوم، لافتا إلى ارتفاع عدد المعتقلين من موظفى دائرة الأوقاف الإسلامية على خلفية فتح مصلى باب الرحمة خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 45 معتقلا، أفرج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى.
وأضاف أن شرطة الاحتلال أفرجت أمس عن الشاب محمود نجيب وأبعدته عن الأقصى لمدة يومين، كما أبعدت أمس الأول حارس الأقصى وسام حشيم عن المسجد لمدة أسبوعين، لذات الحجة “فتح باب الرحمة”.
ويطمع الاحتلال الإسرائيلى فى المبنى منذ احتلاله المدينة المقدسة عام 1967 وتوجت هذه الأطماع بإصدار أمر عسكرى عام 2003 بإغلاق المبنى بعد حظر جمعية “لجنة التراث الإسلامي” التى كان لها مكتب بالمصلى، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية واظبت على استخدام قاعته شهرا كل عام لامتحانات الثانوية لطلبة المدارس الشرعية، لذلك يبدو المصلى غير مألوف لدى كثير من المقدسيين المحرومين من دخوله، ورغم ذلك هبوا للدفاع عنه وفتحه بعد تعدى الشرطة الإسرائيلية عليه قبل قرابة شهر ونصف الشهر بتركيب السلاسل الحديدية.
وللمسجد الأقصى المبارك 15 بابا، منها عشرة أبواب مفتوحة وخمسة مغلقة. أما المفتوحة فهي: باب الأسباط وباب حطة وباب العتم، وتقع هذه الأبواب الثلاثة على السور الشمالى للمسجد الأقصى. وباب المغاربة وباب الغوانمة وباب الناظر وباب الحديد وباب المطهرة وباب القطانين وباب السلسلة، وهذه الأبواب السبعة تقع على السور الغربى للمسجد، وكلها مفتوحة وتستعمل من قبل المصلين المسلمين باستثناء باب المغاربة الذى صادرت قوات الاحتلال مفاتيحه عام 1967 ومنعت المسلمين من الدخول منه إلى الأقصى.
وأما الأبواب المغلقة فهى: الباب الثلاثى والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز، وتقع هذه البوابات فى السور الجنوبى والسور الشرقى للأقصى.