الاحتلال الإسرائيلي يشن حملات دهم لمساكن الطلبة ويعتقل نساء وأطفالا
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات دهم طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، كان من بينها مساكن للطلبة، واعتقلت عددا من المواطنين، فيما اندلعت مواجهات شعبية أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات، حين تصدى الأهالي لتلك الاقتحامات، التي جاءت مترافقة مع هجمات أخرى نفذتها جماعات استيطانية.
وقال جيش الاحتلال إن قواته اعتقلت عددا من الفلسطينيين، عقب عمليات دهم طالت العديد من المنازل، وتخللها عمليات تفتيش، قبل أن تقوم بنقلهم إلى جهات التحقيق الأمنية، بزعم ممارستهم أنشطة مقاومة. وتعمد جنود الاحتلال، خلال حملات الدهم، العبث وتخريب الكثير من المقتنيات وأثاث المنازل التي جرى تفتيشها.
وطالت الاعتقالات شابا من قرية قفين شمال طولكرم، وذكر نادي الأسير في المدينة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد محمود داود طعمة، عقب مداهمة منزله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، ليل السبت، ثلاثة مواطنين من بلدة كفل حارس في سلفيت، بينهم فتاة تدعى أمل حمد بوزية، خلال عملية دهم للبلدة.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال داهمت، فجر الأحد، مسكنين لطلبة جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله وسط الضفة، خلال اقتحامها للبلدة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال فتشوا المسكنين، وصادروا ملصقات وطنية منهما، وقاموا باستجواب الطلبة حول زملاء لهم معتقلين لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وفتشت قوات الاحتلال، الأحد، عشرات المنازل في عدة أحياء بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وبلدة الظاهرية جنوبي المدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال حملتها في المدينة طفلا من مخيم العروب.
وقام مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمهاجمة منازل المواطنين في “حي الحريقة” بمدينة الخليل، حيث رشقوها بالحجارة والزجاجات، ما أدى إلى بث الرعب والخوف في صفوف السكان.
وأقدم العشرات من مستوطني مستوطنة “كريات أربع” على مهاجمة المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل، بعد أن سهلت لهم قوات الاحتلال العملية، ونجم عن الهجوم تحطيم نوافذ العديد من المنازل، فيما قام المستوطنون أيضا بترديد هتافات عنصرية.
وخلال الهجوم الذي وقع ليل السبت، ناشد أهالي المنطقة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل والعمل لوقف “إرهاب المستوطنين” المدعومين من قبل سلطات الاحتلال، وتوفير الحماية لهم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، السيدة فايزة زيادة، وهي من البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، وثلاثة مواطنين من بلدة العيسوية شمال شرق القدس، حيث اعتدت على الطفل نبيل أبو الحمص البالغ من العمر “12 عاما” بالضرب عند اعتقاله، فيما قامت باعتقال الشابين الآخرين بعد دهم منازلهما، وحولتهما إلى أحد مراكزها للتحقيق معهما.
وكان 46 مواطنا، بينهم طفلة تبلغ من العمر “6 سنوات”، أصيبوا خلال مواجهات اندلعت ليل السبت، في بلدة العيزرية بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر طبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الطفلة أصيبت بقنبلة غاز مباشرة في رأسها، وتم نقلها بادئ الأمر الى مركز طبي في بلدة أبو ديس، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى هداسا لاستكمال العلاج. وأضافت المصادر أن ستة من المصابين هم من أفراد عائلة واحدة، أصيبوا بالغاز السام والمدمع بينما كانوا داخل سيارتهم، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم.
واندلعت تلك المواجهات في منطقة “جسر القناطرة”، وامتدت إلى باقي انحاء البلدة، حيث تمركزت قوات الاحتلال عند جامع العزير، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة تجاه المواطنين.
والمعروف أن مدينة القدس، خاصة بلدة العيسوية، تتعرض بشكل شبه يومي إلى حملات دهم وتفتيش واعتقالات تطال شبانا وأطفالا، علاوة عن الغرامات التي تفرضها سلطات الاحتلال على السكان، بالإضافة إلى عمليات هدم المنازل الواسعة وتشريد سكانها، وتمكين الجمعيات الاستيطانية من السيطرة على تلك المنازل بعد طرد سكانها قسرا.
وفي السياق، استأنفت جماعات المستوطنين عمليات اقتحام المسجد الأقصى، بعد توقفهم يومي الجمعة والسبت بسبب الإجازة الأسبوعية.
واقتحم المسجد من جهة “باب المغاربة” عدد من المستوطنين، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، التي وفرت لهم التأمين اللازم، حتى خروجهم من “باب السلسلة”.
وكان مستوطنون قاموا في وقت سابق بتجريف أراض تقع خلف الجدار الفاصل، الذي تقيمه إسرائيل لتطويق الأراضي الفلسطينية، في المقطع المقام على حدود بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، بهدف إقامة بؤرة استيطانية عليها.